إن ثبت رسميّاً عزم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تقليص عدد مقاعد الأندية السعودية في دوري الأبطال للمحترفين من أربعة مقاعد كاملة إلى ثلاثة مقاعد ونصف، فإننا أمام تحدٍّ كبير في المحافظة على مكتسباتنا ويجب أن يقف الاتحاد السعودي لكرة القدم من خلال ممثليه في اتحاد القارة موقف حزمٍ وقوة خصوصاً وإن المعيار الذي تم الاستناد عليه معيار ضعيف لقابلية التغيير لديه في أيّ لحظة، فمسألة متوسط الحضور الجماهيري والذي وصل لدينا لأربعة آلاف وسبعمائة مشجع يعتبر معياراً متحركاً، بالإمكان تغييره لرقم أكبر في غضون أسابيع قليلة، ولا يدل على ذلك سوى الرقم الذي وصل إليه الدوري القطري –خمسة آلاف مشجع– لتعطي دولة قطر أربعة مقاعد في قفزة هائلة ومثيرة للاستغراب خصوصاً والجميع يعلم مدى البون الشاسع بين عدد السكان وعدد المتابعين والحاضرين في الدوري السعودي والذي لا يمكن مقارنته إطلاقاً بدول الجوار سواء الشقيقة قطر أو غيرها، ويكفي أن نعرف أن حضور مباراة المنتخب السعودي الأخيرة يتفوق على عدد سكان مدينة قطرية، بل إنه ربما تأتي مباراة النصر والهلال المقبلة بحضور يفوق حضور عشر مباريات في الدوري القطري.. وحين يستعيد الاتحاد السعودي حقه الكامل في المقاعد الأربعة عليه أن يفكر ملياً للإجابة على هذا السؤال: (لماذا هجرت الجماهير المدرجات..؟)؛ على ألا يكون الجواب شفهيّاً أو مكتوباً، بل بعمل قائم يحقق فيه ما يجعل هذه الجماهير تعود بعد أن تزال كل العوائق السابقة، وتوضع فيه كل عوامل الجذب والراحة والرفاهية بما يتناسب مع طبيعة إنسان يبحث عن حقوقه الطبيعية بكرامة بلا تعقيدات أو منغصات.. أما البقاء على نفس الحال فلن يعني إلا مزيداً من التراجع حتى نجد أنفسنا خارج دوري المحترفين الآسيوي والمشاركة مع الدول المتأخرة كروياً في كأس أبطال الكؤوس كـ»نيبال والهند وسريلانكا» وغيرها.
الهاء الرابعة
لقد أخطأتِ حين ظننتِ أنّي
أبيعُ رجولتي وأذلّ نفسي
فأكبرُ من جمالكِ كبريائي
و أعنفُ من لظى شفتيكِ بأسي
الهاء الرابعة
لقد أخطأتِ حين ظننتِ أنّي
أبيعُ رجولتي وأذلّ نفسي
فأكبرُ من جمالكِ كبريائي
و أعنفُ من لظى شفتيكِ بأسي