أن يحاول مبصر تقليد أعمى ففي ذلك مخاطرة عظيمة على نفسه أولاً، ثم على المحيطين به والخوض في كيفية التقليد عسير لكنه يدل على خلل فكري، ومن ذلك ما قامت به القناة الرياضية من محاولة استنساخ مشوّه لفكرة برامجها أو على الأقل الأهم منها لتعطي دلالة أكيدة أن من يديرونها لا يملكون مهارة الإدارة الحديثة وليس لديهم الثقة ولا المعرفة في تسيير الأمور، ولن أخوض في الأخطاء التقنية والرداءة الكبيرة في الصوت والصورة ولا في أخطاء العاملين المتكررة ولا في كيفية استلام «الخبير» غير الخبير لكراسة الشروط غير المعلنة، ولا في نوعية الضيوف الدائمين وكيف أن المحسوبيات قادتهم لذلك رغم أن جلهم وليس كلهم لا يملك فكراً ولا منطقاً ولا يمكن أن يعطى منبر حديث في «استراحة خاصة»، فكيف بمنبر رسمي يشاهده ملايين المواطنين وغير المواطنين ليعطي صورة سلبية عن صاحب الرأي والمنطق السعودي، لكنني سأركز حديثي حول نظرية «الاستنساخ» أو تقليد الأعمى الذي اتبعه القائمون عليها في تكوين برامج الذروة، فبرنامج «الملعب» صورة كربونية من برنامج «الجولة» الشهير ظهر بعد أن جذب البرنامج الأصل المشاهدين ولولا «رزانة» مذيعيه لجره ضيوفه الدائمون نحو مستنقع الخلافات وهم الذين يصطبغون بلون يسر الناظرين اتفاقاً ويتكرر سيناريو تقليد طبق الأصل في برنامج «مساء الرياضية» محاكاة لبرنامج خارجي استهدف رياضتنا واعتمد أولاً على ضيوف دائمين بنظام «المحاصصة» بحيث توزع الكراسي للأربعة فرق صاحبة الحظوة مع اشتراط أن يكون الرابع معتدل طرحاً على عكس بقية الرفاق، ثم على أن مقدم البرنامج «مدير القناة « ولمحاولة التمويه المكشوفة وضعت أسماء متحركة مع الرباعي الأصل حتى لا يكون الأمر مكشوفاً للأعمى قبل البصير والاختلاف الوحيد بين البرنامجين أن منشط الأصل يعرف كيف يتحكم ويسيطر على ضيوفه في حين أن الآخر يتحول فيه الحوار بعد دقائق إلى فوضى عارمة يختفي فيها صوت المنطق بأصوات النشاز والفكر البليد في ظل عجز دائم من مذيعه بالقدرة على الضبط فهو لا يمتلك مهارات التقديم وإدارة دفة الحوار.
هذه الأخطاء تراكمية والتصحيح لها يحتاج لإقرار بوجودها أولاً ثم تبدأ عملية العودة لجادة الصواب وإن لم يكن كذلك فرددوا «تقليد الأعمى يضر».
الهاء الرابعة
يا مسرف « ن « بالهرج بالله انطرم
همس المشاعر أبلغ من أية صياح
قلبي مع صدح البلابل ينصرم
حزة رحيل الليل وإقبال الصباح
بنيت للذكرى كما بنت إرم
ذات العمد معي معي صبح ورواح
هذه الأخطاء تراكمية والتصحيح لها يحتاج لإقرار بوجودها أولاً ثم تبدأ عملية العودة لجادة الصواب وإن لم يكن كذلك فرددوا «تقليد الأعمى يضر».
الهاء الرابعة
يا مسرف « ن « بالهرج بالله انطرم
همس المشاعر أبلغ من أية صياح
قلبي مع صدح البلابل ينصرم
حزة رحيل الليل وإقبال الصباح
بنيت للذكرى كما بنت إرم
ذات العمد معي معي صبح ورواح