|


فهد الروقي
إفهم يافهيم
2011-11-16
كرة القدم تلعب على الجزئيات، وكرة القدم مزيج بين المهارة واللياقة والسرعة جسديا والتركيز والتكتيك ذهنيا والقتالية والإصرار روحا، فهي لعبة « الجسد والفكر والروح « ومتى ما تناغمت هذه العناصر واختلطت مع بعضها في « خلطة غير سرية « وبمواصفات عالية المقاييس انتجت فريقا مميزا وبطلا بغض النظر عن طبيعة المنافسين، فتنتفي العقد الوهمية وبالتسليم بالنتيجة مسبقا وهكذا كان المثال التالي، فمنتخب « لبنان « استهل مشواره في التصفيات الآسيوية بنتيجة قاسية « نصف درزن « أمام المنتخب الكوري الجنوبي « رابع العالم « في يوم ما ومرعب المنتخبات الآسيوية بكتيبة النجوم ذات العطاء المتواصل غير المنقطع، وحين اقتنع غالبية المتابعين بأن هذا المنتخب « محطة تزود « ليس بالنقاط فقط بل بالأهداف حلا وترحالا، لكنه ولأنه يضم في صفوفه من يريد إحداث الفارق ويعمل على ذلك إداريا وفنيا وتنفيذيا، نجح بما يشبه « المعجزة « حين فاز على المنتخب الإماراتي بالثلاثة فاعتبر ذلك « مفاجأة « ضحيتها مدرب الأشقاء، ثم نجح الأزرق الكويتي بالتعادل معه بهدفين ثانيهما في الوقت الأخير وبنيران صديقه، لكنه ذهب للكويت قبل أيام قلائل ومن ملعب الصداقة والسلام اقتنص النقاط الثلاث من ثاني أهم المنافسين على بطاقتي التأهل فاعتبر ذلك «أم المفاجآت»
ويا ليت شعري ماذا سيطلق على فوزه عصر الأمس على الشمشون الكوري بهدفين في بيروت، ليصل للنقطة العاشرة ويقف ندا لند في صدارة المجموعة، وباتت مسألة تأهله للدور الثاني مسألة وقت ليس إلا، وإن حدث العكس فإنه لن يكون إلا بما يشبه المستحيل بخسارته من المنتخب الإماراتي متذيل الترتيب وفوز الكويت على كوريا في كوريا، ويكفي اللبنانيين التعادل ليترك للمتنافسين الآخرين حتمية البحث عن البطاقة الأخرى.
هذا النموذج ليس من الزمن الغابر، ومن نفذه حقيقة لاتقبل الجدل، منتخب « مغمور « سعى بكل من فيه للبحث عن التميز، فتحصلوا عليه بناء على القاعدة الكروية الشهيرة « الكرة تخدم من يخدمها وتعطي من يعطيها « ويطيب لي بعد ذلك أن أطلب منكم إعادة قراءة العنوان.

الهاء الرابعة
أنا لامن دعيت الله يجيبك زدتني ببعاد
رح الله لا يردكـ يمكن الدعوات مقلوبه
نفش ريش الظلام وقلت عل المبطيات جداد
رقص وجه النهار وقلت يا دوبي ويادوبه