|


فهد الروقي
«شاطرين يا حبايب شاطرين»
2011-11-13
عندما اندلعت نار المشاجرات بين لاعبي ومنسوبي فريقي سامسونج الكوري الجنوبي وفريق السد القطري ورغم اشتباك الحابل بالنابل وحدوث تجاوزات خطيرة من الطرفين وبالذات المستضيف وقف «الإعلام القطري» بكل فئاته مع ممثل كرة بلادهم وقادوه للقب القاري والمشاركة في كأس العالم للأندية بعد أن تغاضت لجنة الانضباط الآسيوية عن تجاوزات لاعبيه، وسمحت لاثنين من أهم لاعبيه بالمشاركة وهما «نيانق وكيتا» بعد حصولهما على بطاقتين حمراوين وهي التي عاقبت كوري الهلال «بيونج» بالإيقاف مباراتين لحصوله على بطاقة حمراء في آخر مشاركة لفريقه في النسخة المعنية على أن تستكمل العقوبة في النسخة التي تليها لتعطي لجنة الانضباط دلالة أكيدة وببرهان ناصع أنها تخضع لصوت الإعلام وترضخ له، بل وتستجيب للضغوط التي مارسوها مع أن خطأ الشمشون الأزرق لم يصل لربع ما قام به الثنائي الإفريقي، وبالذات الثاني منهما وقوفاً، ومن هذا المنطلق فإنني متيقن أنها ستستجيب لضغوط الإعلام السعودي الذي حرض بقصد أو بدون قصد على إيقاف لاعبينا الذين استجابوا لنرفزة لاعبي المنتخب التايلندي رغم أن المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة والأخضر في محصلته ثلاثة أهداف، كل هدف بنقطة وليتهم اقتدوا بقائدهم الذي وجهت له الإساءات ولم يستجب لها في تصرف يدل على نضج كبير؛ وبعد أن خرج من عنق الزجاجة التي ربما يسقط فيها مرة أخرى ويصنف ما حدث في مساء جمعة التاريخ المميز بـ «بيضة ديك» إذا استمرت الأحوال على وضعها، سواء من خلال الأخطاء الفردية أو التجاوزات السلوكية – دون أن نحدد ممن – حتى لا تصنف هذه الهاءات بأنها من نوعية (شاطرين يا حبايب شاطرين) وهي كلمات موجهة لمن اندفعوا بكل قوة لإدانة لاعبينا والتشهير بهم وعرض لقطات متنوعة، وبالإعادة البطيئة وبأحرف نارية وعبارات مطاطية؛ وحتى أكون صادقاً معكم ومع نفسي فإنني احترت في تحديد دوافع ذلك مع أن البعض لا يستطيع أن «يطمس» ذلك فهو يشيد بلاعب فريقه المفضل ويهاجم لاعباً من فريق آخر، وقد تفرغ منذ ثلاثة عقود للنيل منه ولم تستطع الثلاثون عاماً من أن تخرجه من «المراهقة الفكرية» رغم أنه تجاوز المراهقة العمرية «بدبلين ويا مركب الهند يابو دقلين».
أيّها الأحبة هل دوافع أولئك مهنية فإن كانت كذلك فهل لنا أن نسأل أين هي من كل الحالات، والتي ربما تقع من الفرق المفضلة لهم أم هل هي بحث عن الإثارة؟.. وإن كانت كذلك فأين مصلحة المنتخب الوطني؟.. وإن كانت لا هذه ولا تلك فرددوا معي بصوت عالٍ:
لكل داء دواء يستطب به ........ إلا الحماقة أعيت من يداويها

الهاء الرابعة

يا شاري الهم تكفى تشتري همي
ببيع باقي رصيدي واشتري الراحة
من كثر الأفكار في راسي ثقل دمي
ما عاد أواطن خفيف الدم وامزاحه