حين خرجت العبارة المدونة أعلاه من القلوب واستقرت في الأفئدة وفق رصد تاريخي منذ عصر الجاهلية وبعد أن نطق «يعرب» بأول حروف لغة الضاد وبين قول عنترة بن شداد:
هل غادر الشعراء من متردم
أم هل عرفت الدار بعد توهم
بعد أن تساقط العشاق واحداً تلو الآخر - في هذه اللحظة لا أعلم عن سقوط عاشقات، وربما يكون فيه حالات وفيات لهن بدوافع العشق حجبت خوفاً من الفضيحة- حتى أصبحت تلك العبارة مثلاً يضرب وينطبق على كل شر يأتي بدوافع خير حين تقود العاطفة صاحبها دون دليل وبغير وضوح فكأنه أعمى لا يرى وما من مرشد له، فيرى نفسه صواباً والآخرين على خطأ جسيم حتى تحل «الكارثة».. والأغرب أن هذا العاشق بعد حدوثها لا يشاهد أنه كان من أهم الأسباب الرئيسية لها؛ ولنضرب مثالاً بـ «المشجع المحلي» فهو ومن خلال عاطفته الجياشة وحبه الأعمى لفريقه يتابع كل صغيرة وكبيرة تحدث بين أروقته، سواء في الميدان أو المنزل والمكان أو عبر وسائل الإعلام ودون أن يعرف الحقيقة الكاملة، وقبل أن يتأكد من صحة ما حدث يبدأ في تتبع التفاصيل وتفاصيل التفاصيل دون أن يدرك، «أن الشيطان يكمن في التفاصيل» حتى يشكل ومعه أقرانه الآخرون السائرون على نفس الدرب – وما أكثرهم –؛ كرة ثلج صغيرة تبدأ في الدوران لتكبر وتكبر حتى تقع المعضلة وتظهر ملامح هذه الضغوطات بمساعدة «إعلاميين» يملكون نفس العاطفة ويختلفون عنهم في أنهم يظهرون في منابر رسمية وخطرهم أشد وأعم، وللأسف أن كثيراً من صناع قرارات الأندية يرضخون مكرهين لهذه الضغوطات فيجبرون على اتخاذ قرارات مستعجلة أو غير مدروسة في محاولة لاستعجال النتائج الوقتية قبل أن تعود «المحالة» للدوران من نقطة الصفر مجدداً ومن ذلك الاستغناء عن المدربين أو المحترفين الأجانب أو بعض العاملين معهم أو هم شخصياً باعتبار أن الكيان والجمهور لا يمكن الاستغناء عنهم أو تغييرهم بقرار؛
وللأسف الشديد أن القدرة على تغيير هذا النمط السلوكي المهيمن عسير جداً أولاً لعدم قناعة «العشاق» بأنهم على خطأ يعزز هذا الشعور كثرة المناصرين والسائرين معه في ذات الخط، وهو أشبه بالمريض غير المعترف بمرضه، فحتى لو أعطي الأدوية الفعالة فإن نسبة تأثيرها ستكون ضعيفة جداً، فالجسم لن يستجيب لها إلا بإشارات من المخ والأعصاب، وفي حالة عشاق الأندية هي مسيطر عليها ومحتلة من قبل عاطفة لا ترحم حتى بات أسيراً كحال قيس بن الملوح مات عشقاً بليلى مع أنها من أقل النساء جمالاً، ألم أقل لكم «من الحب ما قتل»؟.
الهاء الرابعة
أمر على الديار ديار ليلى
أقبل ذا الجدارا وذا الجدارا
وما حب الديار شغفن قلبي
ولكن حب من سكن الديارا
هل غادر الشعراء من متردم
أم هل عرفت الدار بعد توهم
بعد أن تساقط العشاق واحداً تلو الآخر - في هذه اللحظة لا أعلم عن سقوط عاشقات، وربما يكون فيه حالات وفيات لهن بدوافع العشق حجبت خوفاً من الفضيحة- حتى أصبحت تلك العبارة مثلاً يضرب وينطبق على كل شر يأتي بدوافع خير حين تقود العاطفة صاحبها دون دليل وبغير وضوح فكأنه أعمى لا يرى وما من مرشد له، فيرى نفسه صواباً والآخرين على خطأ جسيم حتى تحل «الكارثة».. والأغرب أن هذا العاشق بعد حدوثها لا يشاهد أنه كان من أهم الأسباب الرئيسية لها؛ ولنضرب مثالاً بـ «المشجع المحلي» فهو ومن خلال عاطفته الجياشة وحبه الأعمى لفريقه يتابع كل صغيرة وكبيرة تحدث بين أروقته، سواء في الميدان أو المنزل والمكان أو عبر وسائل الإعلام ودون أن يعرف الحقيقة الكاملة، وقبل أن يتأكد من صحة ما حدث يبدأ في تتبع التفاصيل وتفاصيل التفاصيل دون أن يدرك، «أن الشيطان يكمن في التفاصيل» حتى يشكل ومعه أقرانه الآخرون السائرون على نفس الدرب – وما أكثرهم –؛ كرة ثلج صغيرة تبدأ في الدوران لتكبر وتكبر حتى تقع المعضلة وتظهر ملامح هذه الضغوطات بمساعدة «إعلاميين» يملكون نفس العاطفة ويختلفون عنهم في أنهم يظهرون في منابر رسمية وخطرهم أشد وأعم، وللأسف أن كثيراً من صناع قرارات الأندية يرضخون مكرهين لهذه الضغوطات فيجبرون على اتخاذ قرارات مستعجلة أو غير مدروسة في محاولة لاستعجال النتائج الوقتية قبل أن تعود «المحالة» للدوران من نقطة الصفر مجدداً ومن ذلك الاستغناء عن المدربين أو المحترفين الأجانب أو بعض العاملين معهم أو هم شخصياً باعتبار أن الكيان والجمهور لا يمكن الاستغناء عنهم أو تغييرهم بقرار؛
وللأسف الشديد أن القدرة على تغيير هذا النمط السلوكي المهيمن عسير جداً أولاً لعدم قناعة «العشاق» بأنهم على خطأ يعزز هذا الشعور كثرة المناصرين والسائرين معه في ذات الخط، وهو أشبه بالمريض غير المعترف بمرضه، فحتى لو أعطي الأدوية الفعالة فإن نسبة تأثيرها ستكون ضعيفة جداً، فالجسم لن يستجيب لها إلا بإشارات من المخ والأعصاب، وفي حالة عشاق الأندية هي مسيطر عليها ومحتلة من قبل عاطفة لا ترحم حتى بات أسيراً كحال قيس بن الملوح مات عشقاً بليلى مع أنها من أقل النساء جمالاً، ألم أقل لكم «من الحب ما قتل»؟.
الهاء الرابعة
أمر على الديار ديار ليلى
أقبل ذا الجدارا وذا الجدارا
وما حب الديار شغفن قلبي
ولكن حب من سكن الديارا