|


فهد الروقي
واجب الجميع
2011-11-11
لم يكن ماقامت به أندية الهلال والشباب والقادسية والتعاون من دوري زين مع أندية محافظة الخرج إلا بادرة يشكرون عليها.. ولايجب أن يتوقف عندها كثيرا على اعتبار أن ماقاموا به من مؤازرة فعلية للمنتخب الوطني في مباراته « المفصلية « مساء هذا اليوم أمام المنتخب التايلاندي « المتواضع « فنيا والمسمى ب « المتطوّر « لكن النزال السابق في « بانكوك « كشف جزءا مهما من حقيقته، ولولا ماطغى على جل لاعبينا من رهبة وتخوف لعدنا بالنقاط الثلاث وبكم جيد من الأهداف، لكنها « السلبية « التي مازالت علامة بارزة في عطاء الأخضر.
نعود للقول إن بادرة تلك الأندية ماهي إلا « واجب وطني « على الجميع السعي إليه والعمل بموجبه دون تأخير أو نقصان ودون دعوة أو انتظارا لمردود، وتقع المسئولية الأكبر على جماهير الوطن فهي اللاعب الأول في تشكيلات الذهب السابقة والتي كانت تضم نجوما يحترقون عطاء وجهدا في المعشبات الخضراء، وقد أصبحت الحاجة لهم – أي الجماهير – ملحة وضرورية، فهم مقياس النجاح بإذن الله.. والفشل لاسمح الله، والبرهان سيكون في المدرجات التي إن امتلأت عن بكرة أبيها وأمها وجميع أقاربها واهتزت وربت.. فإن الفوز لامحالة سيكون لنا، وإن ظهرت ألوان المقاعد خالية في كثير من جنبات الدرة فإن بوصلة النجاح ستشير نحو أصحاب العيون الضيقة والبشرة الصفراء الداكنة، والقاعدة الكروية تقول إن « حماس « المشجعين « ينتقل تلقائيا نحو المنفذين في عملية فيزيائية حيرت العقول وأسرت القلوب.. لذا سميت الجماهير باللاعب رقم « واحد « لقوة تأثيرها على المباريات نتيجة وأداء.. والشواهد على ذلك أكثر من أن تعد أو تحصى.
إن المشجع « العاقل « ينظر للمنتخب بتجرد تام.. فلايعنيه نوعية اللاعبين ولا أنديتهم ولامواقفه السابقة منهم، فهم في الأخير إخوته وأبناء بلده والشعار الذي يرتدون شعار وطنه.. والمجد إن تحقق للجميع، ومن يرى الأمور بغير هذا المنظار فنظرته قاصرة سطحية وساذجة وربما لو زدنا « بلهاء « فلاضير فيها.
أيها الأحبة إن كان بيننا شيء من الاختلاف أو الخلاف فلنطرحه جانبا حين يحضر « الوطن « ولانجعله يتسرب إليه إطلاقا.. فحين يحضر الوطن وأخضره يجب ما قبله وربما ما بعده.
الهاء الرابعة

على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتـي على قـدر الكـرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغـارها
وتصغر في عيـن العظيـم العظائم