|


فهد الروقي
(يا حلاق اعملي غرَة)
2011-11-01
ليس في العنوان دعاية لصالونات الحلاقة التي تعاني من كساد قاتل هذه الأيام المباركة بعد امتناع الكثير عن أخذ شيء من الشعر قبل نحر الأضاحي مع أنها طوال السنة وهي تعاني من الازدحام الشديد في ظل تعلق كثير من شبابنا بقصات الشعر والعناية به وكأنه أهم المكاسب أو أغلى الأرباح.
ولأن الشيء بالشيء يذكر فقد حدت إمارة دبي من ظاهرة أقلقت مضاجع سكانها والقادمين إليها والمتمثلة بانتشار غريب للمعاكسات حتى طالت الأسواق والطرقات والمطاعم ولم يكن هناك قرارات رادعة حيالها حتى ابتكرت طريقة جديدة تتخلص في «التشهير» بالمعاكس عبر وسائل الإعلام المختلفة مع نشر صوره في الأماكن العامة مما ساهم في القضاء على هذه العادة السيئة بنسبة كبيرة.
ولأن ظاهرة «القزع» ممنوعة في الملاعب السعودية منذ زمن طويل وفق نظام مكتوب وغير مطبق في الواقع وتتباين أسباب عدم تنفيذ القرار ما بين تساهل الحكام وتغاضيهم وما بين قدرة اللاعبين على التحايل إما بوضع مادة «الجل» أو التخفيف من القزع بطريقة غير واضحة ولأن النظام المتبع لا يمثل واجهة حضارية وربما يساهم في تعطيل بدء المباريات حين يتفرغ الحكام لمتابعة اللاعبين والتفتيش عليهم كأنهم في «طابور صباحي» لمدرسة ابتدائية ويشوّه الأجواء وربما يزيد من حالات التباين في تطبيق القرارات والعقوبات فإنني أقترح عليهم عقاباً «محرجاً» للاعبين وربما يساهم في القضاء على هذه الظاهرة غير الحسنة ويتلخص العقاب «الفكاهي» بأن يجبر اللاعب على الظهور الإعلامي وترديد هذه الأهزوجة «يا حلاق اعملي غرة...... فرح لي قلبي شي مرة..... تا حرحس بنت الجيران.... اللي عيونا لبرا»، ونصيحتي بعدها لمكتشفي المواهب أن يحرصوا على مشاهدة اللاعبين فربما يكتشفون قدرات إضافية في جمال الصوت إنشاداً أو غناء مما يساعدهم في الاستمرار في الأضواء والأرباح بعد اعتزال الكرة وحينها يمكنهم أن يعملوا برؤوسهم ما يشتهون.

الهاء الرابعة
الوجه مثل الصبح مبيض
والشعر مثل الليل مسود
ضدان لما استجمعا حسنا
والضد يظهر حسنه الضد