قال لي عضو مجلس إدارة في أحد أندية القمة – لا يعمل حاليا – إنه أثناء فترة عمله قرر أن يقوم بزيارة أخوية للاعب محترف جديد في مسكنه ليلا وقد صدم حين وجده وحيدا يبكي بحرقة للفراغ النفسي الكبير الذي يعيشه لانعدام لغة التفاهم مع المجتمع الجديد مما جعله عرضة لانخفاض كبير في مستواه فنسق مع أول فترة تسجيل واعتبر مقلبا وهو الذي كان نجما مؤثرا قبل حضوره وقد عاد لطبيعته بعد الرحيل
تذكرت هذه القصة بعد أن شاهدت ثلاثي الهلال المحترف « إيمانا والمغربيان الهرماش والعربي ومعهم المترجم كمال ووالد الهرماش « في زواج الصديق سعود العقيلي يوم الثلاثاء الماضي وقد ارتدوا جميعا الزي السعودي الذي أهداه لهم النجم الخلوق عبد اللطيف الغنام وقد كانوا سعداء بالزي أولا وبحضور المناسبة ثانيا وقد تفاعلوا بشكل جميل مع المعجبين وكانت الابتسامة لا تفارق محياهم.
جلست مع الخماسي على مائدة الطعام لوحدنا ولم أتناول الشيء الكثير فقد قمت جائعا لانشغالي بالإجابة عن أسئلتهم فيم يخص نوعية الأكل وبالذات « المفطح والجريش والقرصان « ثم عرجنا بالحديث إلى أمور عدة أهمها دعوة العربي لإيمانا باعتناق الإسلام وهو في الطريق لإتمامها بإذن الله بعد التجاوب الكبير من قبل الأخير وقد ذهلت حين علمت أن « الأسد الكاميروني « قد تكفل بتكاليف شهر العسل للعريس بعد إصرار عجيب منه وإتمامه لكافة التفاصيل قبل وصوله لقاعة الاحتفال وهو إن دل فإنما يدل على كرم فياض نسمع عنه عند العرب – أصل الكرم وأهله – ولم نكن نعلم أن هناك حالات مماثلة عند بقية شعوب الأرض موازية له في الكمية والمقدار وقد جاءت الزيارة والهدايا ردا على جميل صنيع قدمه لهم العريس سابقا
هذا التفاعل بين اللاعبين الثلاثة فيما بينهم ومع الوسط الجديد الذي يعيشون فيه سيساعدهم على سرعة التأقلم والتكيف مع الأجواء المحيطة مما يساهم في ارتفاع مستوياتهم الفنية وتعود الفائدة لفريقهم

الهاء الرابعة
المستعد إنه يسوي عشاني
كل شي يوم إني طلبته تغيّر
هو مثلهم لا من عطيته حناني
جاب الجروح وقال طب وتخيّر