منذ أن تخلى الاتحاديون عن قاعدة الفريق البطل والتوّجه لصياغة الثقافة الصفراء من جديد والمبنية على الإيمان بفكر المؤامرة والبحث عن تبريرات الإخفاق لهم والإنجاز للآخرين والفريق يسير القهقرى وبمؤشر بياني منذر بالخطر ولو استمر الحال على نفس الوتيرة فبعد مواسم بسيطة سيعود لمنطقة الوسط التي جاء منها فمن غير المعقول أن تظل نفس المجموعة والعناصر المحلية منذ سنوات طويلة وفي السنوات الأخيرة مبتعدين بشكل نسبي عن البطولات سواء المحلية أو الخارجية دون تجديد في الدماء وإحلال مبني على خطط استراتيجية بعيدة وقصيرة المدى وعلى أبناء العميد إدراك أن السير على نسق الثقافة الصفراء سيجعل من فريقهم « نسخة مقلدة « غير قابلة للنجاح فمبررات الفشل جاهزة ومعلبة « لجان وتحكيم « مع أن فريقهم تحصل على جدول « مريح « ووجد دعما رسميا وإعلاميا وجماهيريا غير مسبوق ولهم أن يقارنوا كيف وجد ممثل الكرة السعودية في النسخة الماضية « الهلال « من ضغوطات على كافة المستويات وحرب ضروس من الوسط المحلي قبل المنافسين الآخرين ومع ذلك لم يركن مسيروه للأعذار الواهية بل نجحوا في احتواء الأزمة وأعادوا صياغته من جديد لينهض ويحقق لقب الدوري برقم قياسي ويضيف إليه كأس أخرى وبرقم قياسي أيضا في الختام
على الاتحاديين أن يتخلوا أولا عن الفكر المبتدع والقاضي بسحب الاتحاد من دائرة المنافسة ووضعه في منطقة « البكائين « والتخلي عن أصحاب هذا الفكر ومن ثم بناء منظومة فكر جديد تبدأ جدولة أعماله بإعطاء الفرصة للمواهب الشابة ومنها تغيير الجهاز الفني والبحث عن جهاز متكامل يجيد « صناعة فريق « وليس استثمار قدرات مقدرة ومتوفرة ومنها تغيير جل الرباعي الأجنبي والبحث عن محور متقدم وصانع ألعاب مميز حتى لا تبقى المجموعة تحت رحمة لاعب في خريف العمر واعتزاله الكرة بات وشيكا وحتى لا يحدث للفريق هزة عن فقده يجب أن يكون تعويضه مبكرا وبطريقة تدريجية

الهاء الرابعة
يا جرح ياللي جيت دقيت بابي
اقلط ترى مابه غريبين يمي
هذي تناهيدي وهذا عذابي
والشايب اللي مرتكي ذاك « همي «