واقعنا الإعلامي المعاصر يشير بأصابعه - بدون صور مفبركة أو صحيحة - أننا نسير بسرعة جنونية دون أن تلحظ كاميرات ساهر إلى الخلف بأسرع من وميض البرق ومن تنقل الزميل خالد قاضي في أحاديثه المشاهدة وذلك من خلال تعاطينا مع الأحداث الرياضية فالأهلي وبعد أن حقق ثلاثة انتصارات متتالية وبمستويات عالية نصبناه بطلا للدوري وأسبغنا عليه كل عبارات الثناء والمديح ووصفناه بأنه الفريق الذي لا يقهر وبمجرد خسارة ربما تكون عابرة حوّل إلى فريق ضعيف وانهزامي ويفتقد لأبسط مقومات الفريق البطل ونزعنا عنه أكاليل المجد الذي طوقنا بها عنقه وألبسناها للهلاليين الذين كنا نسمهم بما نسم به الأهلي حاليا في تناقض عجيب غريب نظرا للمدة الزمنية القصيرة التي تفصل بين التحولين متخلين عن أبسط مبادئ كرة القدم في المنافسات طويلة النفس تحديدا.
والنصر الذي أشعنا أنه يمتلك أفضل اللاعبين المحليين في تجاوز مضر به وبلاعبيه حين سقط أمام الفتح أصبحنا نراه فريقا لا يمتلك من أبجديات كرة القدم ما يمتلك الفقير مقارنة بهوامير الصحراء والبحر والجو أيضا وهو حاليا أشبه بالرجل الضعيف كل يستطيع أن يأخذ منه ما يريد دون أن يمتلك القوة التي تكف الأذى عنه ولو قدر له بعد العودة الفوز في ثلاث مباريات متتالية لقلنا في مدحه أكثر مما قال أبو الطيب في مدح سيف الدولة الحمداني مع العلم أنها ثلاث مباريات فقط لا تجلب بطولة ولا تطوق بذهب ولا تصعد به للمنصات.
والاتحاد الذي خسر مباراتين متتاليتين في بطولتين مختلفتين احتفينا به احتفاء مضرا إن لم يتدارك صناع قراره الإداري والفني أسباب السقوط الميداني رغم النجاح في الظفر ببطاقة التأهل ولكنها ليست نهاية المطاف والشوط الثاني من لقاء العودة الآسيوي « مرعب « ولا يبشر بخير ومع ذلك تفرغنا للاحتفال وتناسينا المهم وحين يخفق الفريق – لا سمح الله – سترون ما يناله من الذين يتغنون به حاليا
إننا أيها السادة نقيس الأمور بقاعدة « تفكير اللحظة « ووفق منهج الآراء الانطباعية دون أن نعمل مقاييس النقد الفنية لذا نتحول إلى مستخدمي لعبة « المراجيح « تارة في الأعلى وأخرى في الأسفل تتقاذفنا الأهواء في أي اتجاه.
الهاء الرابعة
قتيل الهوى آسٍ تُجاذِبُهُ العِلَلْ
يُقَاسِي عَذَابَ الحُبِّ دَهْراً وما مَلَلْ
صَبُورٌ على هَجْرِ الحَبِيبِ فَما لَهُ
بُعَيْدَ التَّصابِي غَيْرَ تَجْفِيفِهِ الْمُقَلْ
والنصر الذي أشعنا أنه يمتلك أفضل اللاعبين المحليين في تجاوز مضر به وبلاعبيه حين سقط أمام الفتح أصبحنا نراه فريقا لا يمتلك من أبجديات كرة القدم ما يمتلك الفقير مقارنة بهوامير الصحراء والبحر والجو أيضا وهو حاليا أشبه بالرجل الضعيف كل يستطيع أن يأخذ منه ما يريد دون أن يمتلك القوة التي تكف الأذى عنه ولو قدر له بعد العودة الفوز في ثلاث مباريات متتالية لقلنا في مدحه أكثر مما قال أبو الطيب في مدح سيف الدولة الحمداني مع العلم أنها ثلاث مباريات فقط لا تجلب بطولة ولا تطوق بذهب ولا تصعد به للمنصات.
والاتحاد الذي خسر مباراتين متتاليتين في بطولتين مختلفتين احتفينا به احتفاء مضرا إن لم يتدارك صناع قراره الإداري والفني أسباب السقوط الميداني رغم النجاح في الظفر ببطاقة التأهل ولكنها ليست نهاية المطاف والشوط الثاني من لقاء العودة الآسيوي « مرعب « ولا يبشر بخير ومع ذلك تفرغنا للاحتفال وتناسينا المهم وحين يخفق الفريق – لا سمح الله – سترون ما يناله من الذين يتغنون به حاليا
إننا أيها السادة نقيس الأمور بقاعدة « تفكير اللحظة « ووفق منهج الآراء الانطباعية دون أن نعمل مقاييس النقد الفنية لذا نتحول إلى مستخدمي لعبة « المراجيح « تارة في الأعلى وأخرى في الأسفل تتقاذفنا الأهواء في أي اتجاه.
الهاء الرابعة
قتيل الهوى آسٍ تُجاذِبُهُ العِلَلْ
يُقَاسِي عَذَابَ الحُبِّ دَهْراً وما مَلَلْ
صَبُورٌ على هَجْرِ الحَبِيبِ فَما لَهُ
بُعَيْدَ التَّصابِي غَيْرَ تَجْفِيفِهِ الْمُقَلْ