|


فهد الروقي
برخص أيش
2011-09-30
كنا قديماً نستشهد على انخفاض سعر بضاعة معينة بمثل شهير فنقول «برخص التراب» كناية عن زهد المبلغ المدفوع مقارنة بالسلعة الجيدة، أما حالياً فإنني لا أستطيع الاستشهاد بالمثل السابق على اعتبار أن «التراب» غال جداً حتى أصبح سعر المتر المربع بآلاف الريالات، ونصيحتي لمن أراد أن يشتم أحداً ألا يقول له «كل تراب» وليختر شيئاً آخر يكون سعره زهيداً فوجبة واحدة من التراب أغلى بمراحل من طبق «كافيار فاخر».
ما دعاني لهذه المقدمة هو بحثي عن عنوان يكون ملائماً للسعر الزهيد الذي أقرته هيئة دوري زين للمحترفين كنصيب للأندية مقابل عرض سيارات فاخرة تابعة لشركة سيارات عالمية ستضع منها نموذجين في كل الملاعب السعودية وفي كل مباراة على حدة، فلم أجد شيئاً مناسباً يتطابق مع المبلغ الذي لا يتجاوز خمسة عشر ألف ريال، فطرحت حيرتي لكم في العنوان وفي المضمون لعلكم تقعون على السر الدفين للمثل أو للمبلغ فتساعدون أخاكم ولكم الشكر الجزيل.
ما أعرفه أن هذه الخطوة تتعارض مع عقود الرعاية التي وقعتها بعض الأندية مقابل ملايين الريالات وفيها هبوط للأسفل بالمبالغ في وقت كنا نطمح بالصعود حتى تتخلص الأندية ذات الشركاء من أزماتها ولن نتطرق للأندية التي لم تجد رعاة ولا ممولين لأن أوضاعهم تشبه أوضاع البؤساء على مائدة بخيل والبحث عن حلول لهم هو أشبه بالبحث عن إبرة صغيرة في غابة من «القش» ولا توجد ريح هائلة تساعد على تخفيف كثافته، بل إن السماء ملبدة بالغيوم السوداء الراكدة ركود الهم على قلب من أدخل عزيزه في القبر أو يكاد.

الهاء الرابعة
يا حلو فـزة جـفالـك يـا رشـا
يوم تسبح في الصحاري في سراب
الهـوى معطيـك مني مـا تشا
في حياتـي ياحياتـي لا تهاب
ما يفوز الحاسـد اللي بك وشا
فيـك حسـّاد الهـوى ياكل تراب