غريب أمر «ميزانية» نادي النصر فهي أشبه بـ»أحجية» يصعب حلها أو فك طلاسمها فتارة نجد الوضع فيه متأزماً مادياً والخزينة خاوية والديون متكالبة، والدائنون على الأبواب كلٌّ «فاغر فيه» ينتظر حصته ونصيبه والمطالبات كثيرة سواء من الداخل والخارج ومن لاعبين قدماء ضاعت حقوقهم مثلما تضيع «الريشة في ريح عاصف» ومن مدربين ولاعبين حاليين حتى تأخر التعاقد مع «اسم أجنبي يخزي العين كما تنتظر بشغف الجماهير ومع آسيوي من فئة الكبار ومن عينة بدران» بل إن التعاقدات الحالية ليست ذات معيار كبير خصوصاً ما يتعلق بالجهاز التدريبي.
ومع ذلك وفجأة دون مقدمات نجدهم يهبون بسرعة البرق لخطف لاعب شاب وبعرض لا يقدم إلا لكبار النجوم حين قدمت الإدارة الصفراء للقادسية عرضاً يسيل له اللعاب حتى وإن كانت المعدة تعاني من تخمة الطعام، فما بالكم بمعدة خاوية على عروشها وتسمع لها صفيراً كصفير الريح في كهف مهجور مفتوح من الجانبين مع اختلاف اتساع الفتحات ما بين الواسعة والضيقة، حيث وصل العرض بـ»شيكات مصدقة» لحوالي عشرين مليون ريال، نصيب اللاعب ياسر الشهراني منها ستة ملايين على دفعات أولاها مليونان ونصف المليون رغم أنهم قد دفعوا قبل العرض مليونين بالتمام والكمال كقيمة انتقال رفيق دربه السابق خالد الغامدي بعد أن فشل مخطط «الكوبري النمساوي»، ورغم أن قرار لجنة الاحتراف كان صائباً إلا أن لي تحفظاً كبيراً على توقيته والذي تزامن مع قضية الغامدي مما يثير الشكوك بأن هناك تقصداً حتى ولو لم يكن فيه كذلك، وهذه هي مشكلة القرارات المتسرعة، وكان من الأجدر سن هذا القانون أثناء المنافسات، وحين لا تكون هناك فترات انتقال حتى لا تأول الأمور، فنحن في غنى عن ذلك.
نعود للغز «ميزانية النصر» ويحق لي أن أتساءل أين غابت هذه الأموال عن دفع المستحقات وإنهاء التعاقدات وألم يكن من الأفضل أن يكون المبلغ مخصصاً للتعاقد مع صانع ألعاب عالمي ومهاجم آسيوي بدلاً من وضعه في لاعب شاب ربما يكون الثالث في القائمة النصراوية لو استقدم.
الهاء الرابعة
أخوض الليل في سهدٍ وقومُ طاب مرقدهم
فأيّ الدهرُ أبكاني وكيفَ الدهر أسعدهم
لأجل العين تبكيهم فأجفاني تناشدهم
يغيثوها من الدمع أليس الدمع موردهم؟
ومع ذلك وفجأة دون مقدمات نجدهم يهبون بسرعة البرق لخطف لاعب شاب وبعرض لا يقدم إلا لكبار النجوم حين قدمت الإدارة الصفراء للقادسية عرضاً يسيل له اللعاب حتى وإن كانت المعدة تعاني من تخمة الطعام، فما بالكم بمعدة خاوية على عروشها وتسمع لها صفيراً كصفير الريح في كهف مهجور مفتوح من الجانبين مع اختلاف اتساع الفتحات ما بين الواسعة والضيقة، حيث وصل العرض بـ»شيكات مصدقة» لحوالي عشرين مليون ريال، نصيب اللاعب ياسر الشهراني منها ستة ملايين على دفعات أولاها مليونان ونصف المليون رغم أنهم قد دفعوا قبل العرض مليونين بالتمام والكمال كقيمة انتقال رفيق دربه السابق خالد الغامدي بعد أن فشل مخطط «الكوبري النمساوي»، ورغم أن قرار لجنة الاحتراف كان صائباً إلا أن لي تحفظاً كبيراً على توقيته والذي تزامن مع قضية الغامدي مما يثير الشكوك بأن هناك تقصداً حتى ولو لم يكن فيه كذلك، وهذه هي مشكلة القرارات المتسرعة، وكان من الأجدر سن هذا القانون أثناء المنافسات، وحين لا تكون هناك فترات انتقال حتى لا تأول الأمور، فنحن في غنى عن ذلك.
نعود للغز «ميزانية النصر» ويحق لي أن أتساءل أين غابت هذه الأموال عن دفع المستحقات وإنهاء التعاقدات وألم يكن من الأفضل أن يكون المبلغ مخصصاً للتعاقد مع صانع ألعاب عالمي ومهاجم آسيوي بدلاً من وضعه في لاعب شاب ربما يكون الثالث في القائمة النصراوية لو استقدم.
الهاء الرابعة
أخوض الليل في سهدٍ وقومُ طاب مرقدهم
فأيّ الدهرُ أبكاني وكيفَ الدهر أسعدهم
لأجل العين تبكيهم فأجفاني تناشدهم
يغيثوها من الدمع أليس الدمع موردهم؟