ثبت قطعيا أن المدرب « كالديرون « لن يستمر مع الهلال في الموسم القادم بعد الخسارة الآسيوية أي قبل نهاية الموسم بأكثر من شهر قبل أن تأتي الإقالة الفورية وكان الكوري « لي يونج « قد أكد لصناع القرار بأنه راحل عن الفريق مع بداية الموسم وكذا الحال مع أحمد علي والذي تنتهي مدة إعارته مع آخر مباراة
هذه المعطيات كانت واضحة المعالم عند الإدارة الهلالية ومع ذلك لم تتحرك منذ وقت مبكر لتجهيز الفريق قبل الدخول في المعسكر الإعدادي وهم يعلمون أهمية المعسكر وأنه يصنع ملامح كبيرة للفريق في الموسم القادم فالإعداد الجيد والقوي يخرج فريقا قويا وجيدا ومن أولويات الإعداد القوي وجود مدرب خبير ومتمكن مع طاقمين فني وطبي وثلاثة محترفين أجانب بجوار المغربي عادل الهرماش مع الاستغناء عن « ويلي هامسون « وإحضار مهاجم هداف ولاعب طرف مهاري سريع ومقاتل وصانع ألعاب يملك خاصية القدم القوية في الكرات الثابتة والمتحركة مع إنهاء كافة التفاصيل الخاصة بالمعسكر حتى اللقاءات الودية التدريجية وإنهاء الأمور المتعلقة باللاعبين المحليين فأسامة مازال وضعه معلقا فلا تجديد حدث ولا احتراف خارجي بالإعارة ظهر والقحطاني لم يبت في أمره وعزيز لم يجلس معه أحد للتفاهم حول بقائه من عدمه والاستقطابات المحلية لا حس ولا خبر ولا بارقة أمل تلوح في الأفق بل إن المشاريع الاستثمارية « متوقفة « ولا أحد يعلم هل التوقف نهائي أم حتى إشعار آخر حتى أن الفريق يفتقد بكل فئاته لملاعب رديفة تكفي حاجته ولا تجعله تحت رحمة الآخرين ولكم أن تتخيلوا أن نادي القرن الآسيوي وأكبر أندية القارة قدرا ومنجزا لن يجد ملعبا يؤدي عليه التمارين حين العودة من معسكر الإعداد وسيضطر لاستعارة ملعب الرياض في ضاحية لبن – هذا إذا وافقت إدارة الرياض –
الغريب في الأمر أن أعضاء مجلس الإدارة تواجدوا في وسائل الإعلام أكثر من تواجدهم في ساحة الفريق الذي يعاني حاليا من فراغ إداري وأصبح الغالبية « يفتون « في وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية فمرة رئيس النادي وأخرى نائب الرئيس وثالثة المشرف على الفريق ورابعة من عضو مجلس إدارة والجميع يتحدث في أمور مفصلية وبين الأحاديث تباينات واضحة جلية
هذه الأخطاء الواضحة في الأجندة الزرقاء هي سمة غالبة عند أكثر الفرق ولكن وجودها في إدارة محترفة ومتمكنة يجعلنا ننتقدها بشدة خصوصا وأنها من النوع الذي لا يمكن السكوت عنه
الهاء الرابعة
إن اللبيب إذا تفرق أمره
فتق الأمور مناظرا ومشاورا
وأخو الجهالة يستبد برأيه
فتراه يعتسف الأمور مخاطرا