هو صديق لم ألتق معه من قبل، فاجأني صديق مشترك بالاتصال والدعوة للغداء في أحد مطاعم العاصمة الفاخرة وقد غمرتني السعادة حين شاهدته مبتسماً يتناول غداء النباتات الخضراء حفاظاً على صحته ولياقته واحتراماً لمهنته التي تدر عليه الأموال
جلسنا متقابلين برفقة ثلاثة من الأصدقاء (مساعد وسعود العقيلي وعبدالله الراجح) وتكلمنا كثيراً حول الرياضة وأمور أخرى اجتماعية وإنسانية بل وحتى دينية، كان الحديث معه شيقاً فهو لبق وهادئ ومرن فكانت البداية بسؤال فكر قليلاً قبل أن يجيب عليه فقد قلت له لماذا الرحيل؟ فكان مجمل الجواب لقد وصلت الأمور لطريق مسدود بفعل الظروف وأحببت ألا أصبح في نظر المحبين عالة على الفريق
لقد اكتشفت أنه يحمل انطباعاً جميلاً عنا فهو ليس من جلدتنا لقد تحدث عن (وطني) كما لم نتحدث نحن فهو يحمل حباً كبيراً لنا جميعاً دون استثناء ويحمل جينات (عروبية) رغم أنه من أصحاب العيون الزجاجية الشفافة ذات اللون البحري المائل للزرقة
لقد أثنى على ناديه وجميع مسيريه ولاعبيه بل إنه وصف أحدهم باللاعب الخرافي ـ لو ينتظم ـ وأثنى على جماهيره ووصف الجميع بعبارات حب لم يقلها قيس في ليلى ولا روميو في جوليت ولا حسن في نعيمة مع الأخذ بفارق التشبيه وأكد أنه «لن ينساهم أبداً وأنه لم يعشق فريقاً بحياته كما عشقهم بل إنه عاش أجمل أيام حياته هنا بيننا رغم أن بعضنا حاول أن يؤذيه لأسباب واهية بسيطة»
عشت معه تفاصيل يوم وجدته فيه رجلاً شهماً قوياً يحمل في داخله « قلباً أبيض كقلوب الأطفال « حدثته عن الدين فأبدى إعجابه الكبير به وبرقي تعاليمه ولم يعقب ثم عرجنا نحو كرة القدم فوجدت لديه معرفة تامة بأدق التفاصيل فوصف إدارته بالمحترفة الراقية وأجواء ناديه بالصحية وأرجع تفوق فريقه لأسباب كثيرة من أهمها الأجواء الأخوية التي تربطهم مع بعض وبجماهيره التي وصفها بـ» الكنز» امتدح اللاعبين جميعاً وأثنى على خلفه واعتبر المدرب قبل الأخير خير من يقود الفريق ولم يثن على المدرب الأخير وتحدث عن أشياء كثيرة بعضها يقع تحت بند «سري وليس للنشر» ولكنها مغلفة بتيجان من الفخر والزهو
وفي ختام اليوم الرائع أهدى لأخيكم قميصاً أزرق زاهياً وقع عليه وكتب الإهداء وفي أسفل الإهداء كتب اسمه على القميص بعد أن كتبه في القلوب العاشقة لقد كتب «ميريل رادوي» ولم أعقب رغم أنني تمنيت أن يكتب «قاهر العذال»
الهاء الرابعة
مال الرفيق إلا رفيقه ليا أعتاز
أما نفع ولا بلاش الرفاقة
أحداً لنا في مكسر الساق معكاز
وحنا له المعكاز في كسر ساقه
بعض العرب اسكب على صحبته قاز
احرق غلاه ولا يهمك فراقه
جلسنا متقابلين برفقة ثلاثة من الأصدقاء (مساعد وسعود العقيلي وعبدالله الراجح) وتكلمنا كثيراً حول الرياضة وأمور أخرى اجتماعية وإنسانية بل وحتى دينية، كان الحديث معه شيقاً فهو لبق وهادئ ومرن فكانت البداية بسؤال فكر قليلاً قبل أن يجيب عليه فقد قلت له لماذا الرحيل؟ فكان مجمل الجواب لقد وصلت الأمور لطريق مسدود بفعل الظروف وأحببت ألا أصبح في نظر المحبين عالة على الفريق
لقد اكتشفت أنه يحمل انطباعاً جميلاً عنا فهو ليس من جلدتنا لقد تحدث عن (وطني) كما لم نتحدث نحن فهو يحمل حباً كبيراً لنا جميعاً دون استثناء ويحمل جينات (عروبية) رغم أنه من أصحاب العيون الزجاجية الشفافة ذات اللون البحري المائل للزرقة
لقد أثنى على ناديه وجميع مسيريه ولاعبيه بل إنه وصف أحدهم باللاعب الخرافي ـ لو ينتظم ـ وأثنى على جماهيره ووصف الجميع بعبارات حب لم يقلها قيس في ليلى ولا روميو في جوليت ولا حسن في نعيمة مع الأخذ بفارق التشبيه وأكد أنه «لن ينساهم أبداً وأنه لم يعشق فريقاً بحياته كما عشقهم بل إنه عاش أجمل أيام حياته هنا بيننا رغم أن بعضنا حاول أن يؤذيه لأسباب واهية بسيطة»
عشت معه تفاصيل يوم وجدته فيه رجلاً شهماً قوياً يحمل في داخله « قلباً أبيض كقلوب الأطفال « حدثته عن الدين فأبدى إعجابه الكبير به وبرقي تعاليمه ولم يعقب ثم عرجنا نحو كرة القدم فوجدت لديه معرفة تامة بأدق التفاصيل فوصف إدارته بالمحترفة الراقية وأجواء ناديه بالصحية وأرجع تفوق فريقه لأسباب كثيرة من أهمها الأجواء الأخوية التي تربطهم مع بعض وبجماهيره التي وصفها بـ» الكنز» امتدح اللاعبين جميعاً وأثنى على خلفه واعتبر المدرب قبل الأخير خير من يقود الفريق ولم يثن على المدرب الأخير وتحدث عن أشياء كثيرة بعضها يقع تحت بند «سري وليس للنشر» ولكنها مغلفة بتيجان من الفخر والزهو
وفي ختام اليوم الرائع أهدى لأخيكم قميصاً أزرق زاهياً وقع عليه وكتب الإهداء وفي أسفل الإهداء كتب اسمه على القميص بعد أن كتبه في القلوب العاشقة لقد كتب «ميريل رادوي» ولم أعقب رغم أنني تمنيت أن يكتب «قاهر العذال»
الهاء الرابعة
مال الرفيق إلا رفيقه ليا أعتاز
أما نفع ولا بلاش الرفاقة
أحداً لنا في مكسر الساق معكاز
وحنا له المعكاز في كسر ساقه
بعض العرب اسكب على صحبته قاز
احرق غلاه ولا يهمك فراقه