بالأمس القريب أجرت لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم قرعة جدول دوري زين للمحترفين بعد أن قسمت الفرق المشاركة لأربعة أقسام بناء على نتائجها في الدوري المنصرم وقد توزعت المباريات على الأسابيع بطريقة مثالية ومتدرجة وعادلة لكل الفرق تقريبا فاختفت الكثير من سلبيات الجدولة السابقة حين تجتمع مباريات قوية في أسبوع واحد وربما يوم وتوقيت واحد أو أن يتعرض فريق لضغوطات كبيرة من خلال توالي المباريات القوية في أسابيع متتابعة مما يؤثر على محصلته النهائية من تجميع النقاط في حين يمهد الطريق لفريق آخر بمباريات متوازنة ومختلفة القوة فيرتاح أسبوعا وفي الذي يليه يلعب مباراة قوية وهكذا فلا يتعرض لاعبوه للإرهاق أو الإصابات أو الغيابات بعكس الفريق الأول
هذا التوزيع الجيد في الجدول الحالي يحتاج لاكتمال بهائه وروعته أن تتوحد فيه أيام المشاركات فتحصر المباريات مثلا في يومي الجمعة والسبت أو السبت والأحد مراعاة للمشاركات الخارجية في دوري أبطال آسيا الذي تقام مبارياته في يومي الثلاثاء والأربعاء دون أن يكون هناك توقفات أو تأجيلات جماعية أو فردية تعطل من برامج الأجهزة الفنية « المحترفة « وتؤثر سلبا على اللاعبين وتتسبب في تشتيت ذهن الجماهير والمتابعين فتقل المتابعة وتضعف الإثارة وتهجر بعد ذلك المدرجات
ثم إنني أؤيد مقترح رئيس القادسية عبد الله الهزاع فيما يخص توقيت المباريات وإقامتها بعد صلاة المغرب أو في أوقات متفاوتة تنتهي مبكرا ليتمكن المشجع من العودة لمنزل أهله باكرا وليستطيع اللاعب الراحة وليفسح المجال لوسائل الإعلام في المتابعة وبث البرامج في أوقات مناسبة بل إن إقامة ثلاث مباريات في يوم واحد بالتتابع تعطي للمتابع فرصة لمشاهدة جميع المباريات والفرق بدلا من إقامة ست مباريات في يوم واحد وفي توقيت واحد وهو أمر يؤثر حتى على الجوانب الاستثمارية
هذه هي أماني وتطلعات أبناء الساحة الرياضية في حال تحققها فإننا نخطو خطوة واسعة نحو بناء متين لبرمجة سنوية تعاني من ضعضعة واهتزاز دون حراك حقيقي للتصحيح