قبل أربعة مواسم تقريبا كنت في حديث ودي مع بعض الزملاء بحضور بعض صناع القرار الأزرق في مناسبة اجتماعية عامة، وكان الزملاء يطالبون بتنسيق بعض اللاعبين كبار السن وإحلال أسماء شابة بدلا عنهم لتجديد دماء الفريق وإضافة عنصر الحيوية والشباب له بعد أن بدأت بعض أوصاله في الترهل، وكنت مؤيدا لهذا الطرح حتى جاء اسم حسن العتيبي فاعترضت بشدة لمعرفتي التامة بقدراته ومهاراته العالية وثقته الكبيرة في نفسه رغم أنه حينها قادم من نهاية فترة إعارته لفريق القادسية، وقد بررت توجهي بأن مركز الحراسة يحتاج للخبرة أكثر من أي شيء آخر، يقابله أن « الشاطر حسن « يمتلك المهارات الفطرية لحارس المرمى والأخطاء التي كان يقع بها ومن أهمها توقيت الخروج من مرماه قد تتلاشى مع الوقت وكثرة المشاركات، وهاهي الأيام تسير ويتحصل على فرصته كاملة بعد قدوم الداهية « جيرتس « الذي ناوب بين حراسه للوقوف بين الخشبات الثلاث كما يحدث في الفرق الأوروبية الكبيرة، فالحارس الأساسي للدوري والبطولات الخارجية وبديله لمنافسات الكأس وخروج المغلوب، وقد نجح العتيبي في المهمة نجاحا باهرا، وساهم في حصول فريقه على كأس ولي العهد والوصول لوصافة كأس الأبطال بعد أن فقد اللقب من خلال ركلات الترجيح وهو الذي صد جزائية نور في الوقت بدل الضائع.
وفي هذا الموسم، وبعد اعتزال « أسطورة الحراسة الآسيوية « وضع الهلاليون من مختلف الشرائح أيديهم على قلوبهم من وضع حراسة المرمى الذي كان بمأمن ومصدر قوة منذ أكثر من عقد من الزمان، لكن « الشاطر حسن « كان في الموعد وأثبت أنه عملاق آخر لايقل عن العملاق المعتزل، وقدم مستويات مبهرة بعد أن تخلص من عيوبه السابقة وأصبح أكثر تركيزا ويقظة، فوقف سدا منيعا وحاميا أمينا فتألق وتعملق وأبهر حتى فاز أخيرا بجائزة اللاعب الأفضل على المستوى المحلي، وأفضل حارس مرمى أيضا في الحفل السنوي الذي تقيمه القناة الرياضية ليأتي الإنصاف أخيرا لنجم « صبر « طويلا وصمد كثيرا حتى نال مراده ليعطي درسا بليغا للاعبين الصغار بأن المحافظة على الموهبة والثقة في القدرات لا بد أن تثمر خيرا وإن طال الزمن.
الهاء الرابعة
عَلَى قَدْرِ أَهْلِ العَزْمِ تَأتِي العَزَائِمُ
وَتَأتِي عَلَى قَدْرِ الكِرامِ المكَارِمُ
وَتَعْظُمُ فِي عَيْنِ الصَّغِيرِ صِغَارُهَا
وَتَصْغُرُ فِي عَيْنِ العَظِيمِ العَظَائِمُ
وفي هذا الموسم، وبعد اعتزال « أسطورة الحراسة الآسيوية « وضع الهلاليون من مختلف الشرائح أيديهم على قلوبهم من وضع حراسة المرمى الذي كان بمأمن ومصدر قوة منذ أكثر من عقد من الزمان، لكن « الشاطر حسن « كان في الموعد وأثبت أنه عملاق آخر لايقل عن العملاق المعتزل، وقدم مستويات مبهرة بعد أن تخلص من عيوبه السابقة وأصبح أكثر تركيزا ويقظة، فوقف سدا منيعا وحاميا أمينا فتألق وتعملق وأبهر حتى فاز أخيرا بجائزة اللاعب الأفضل على المستوى المحلي، وأفضل حارس مرمى أيضا في الحفل السنوي الذي تقيمه القناة الرياضية ليأتي الإنصاف أخيرا لنجم « صبر « طويلا وصمد كثيرا حتى نال مراده ليعطي درسا بليغا للاعبين الصغار بأن المحافظة على الموهبة والثقة في القدرات لا بد أن تثمر خيرا وإن طال الزمن.
الهاء الرابعة
عَلَى قَدْرِ أَهْلِ العَزْمِ تَأتِي العَزَائِمُ
وَتَأتِي عَلَى قَدْرِ الكِرامِ المكَارِمُ
وَتَعْظُمُ فِي عَيْنِ الصَّغِيرِ صِغَارُهَا
وَتَصْغُرُ فِي عَيْنِ العَظِيمِ العَظَائِمُ