الأفعال الكبيرة لا تحتاج من منفذها ضخامة في الجسد أو قوة في البدن هذا في شتى صنوف الإبداع إلا النزر اليسير منه فلكل قاعدة شواذ وهذه من تلك
في عالم المستديرة الصغيرة المحلية هناك نجوم برزت ووضعت لها « بصمة « على مدى الأجيال بدءا من عصر سعيد غراب وما قبله وحتى عصر العابد ويحي الشهري والجيزاوي، وقد سجلوا في صفحات المجد الكروي حروفا من مداد ذهب ومنجزات شهد بها البعيد قبل القريب إلا من النزر اليسير فلكل قاعدة شواذ وهذه من تلك
والمتتبع لمسيرة هؤلاء الأبطال والسابر أغوار كفاحهم بتمعن وبقراءة متأنية وباطلاع كبير يجد أن الدروب لم تفرش لهم ورودا ولا رياحين بل العكس تماما تعرضوا للكثير من المشاكل ووقفت أمامهم العديد من العقبات والعراقيل إلا النزر اليسير فلكل قاعدة شواذ وهذه من تلك
ونحن الآن أمام نموذج مختلف تماما فهو عملاق رغم أنه قصير وهو صاخب رغم هدوئه وهو عنيف رغم لطفه وهو قاس رغم لينه وهو مبدع رغم سكون طبعه وهو محمد الشلهوب وكفى حين نقول الشلهوب فما أعرفه أن ساحتنا المضطربة لم تتفق على اسم كما اتفقت عليه ولم يكن له ذلك إلا لأنه صاحب دماثة في الخلق ليس لها مثيل بل إنه يعتبر صاحب القلب الأكثر بياضا من أهل الساحة جميعا ولن أقول إلا النزر اليسير وليس لكل قاعدة شواذ في هذه فليست هذه من تلك
مشكلة الشلهوب « الوحيدة « أنه لم يجد الدعم ولا التقدير الذي يستحق على الصعيدين الإعلامي والجماهيري على وجه الخصوص فقد قدم عليه من لا يستحق وأسبغت الألقاب عليهم وهم لا يملكون إلا النزر اليسير مما يملكه فهو والحق أحق أن يذكر أتبع من جاء قبله ومن بعده
بالأمس أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم « الفيفا « عبر موقعه الرسمي قائمة من أربعة نجوم عرب أثروا الساحة الكروية العربية وحازوا على تيجان التفوق وامتلكوا الأفضلية وهم من خط الوسط وممن يمتلكون ميزة « كرة أنت وضميرك « بجانب الجزائري كريم زياني والمصري أبو تريكة والتونسي الدراجي ومع ذلك طرح الخبر على استحياء وفي مساحات ضيقة لا تتناسب مع أهمية الخبر ولو أن الخبر يخص غير الشلهوب لرأيت المعلقات الإنشائية والاحتفالات والاحتفاءات الصاخبة

الهاء الرابعة
ليش دسيت الرواية وانت راوي
تدري ان العاقبة ذنب وخطيه
يوم جاك الليل في بر الصداوي
ضعت يالراعي وضيّعت الرعيّه
صفر زايد صفر قلّي كم يساوي؟
يعني الذمة من الذمة بريّه