|


فهد الروقي
اختراعات كالدي
2011-05-05
رغم أنه سار بالهلال نحو لقبين هامين بعد حالة تخوف عارمة وشاملة بعد الخروج الحزين من نصف نهائي دوري أبطال آسيا في النسخة السابقة وبعد فقده مدربه الداهية « جيرتس « صاحب خاصية التواصل العجيبة مع اللاعبين وبعد رحيل لاعبه الكبير « تياقو نيفيز « ورغم أنه حاليا يتصدّر مجموعته مع الفريق الإيراني العنيد إلا أن مدرب الهلال « كالديرون « صاحب اختراعات عجيبة غريبة حين دخل موقعة « أصفهان « بخماسي في الدفاع لا تختزن ذاكرتي مثل هذا الإجراء في تاريخ « نادي القرن « بعد أن أقحم سلمان الخالدي بجوار الثنائي المرشدي وهوساوي وترك « قاهر العذال « في محور الارتكاز وحيدا وترك مهمة الأدوار الهجومية للثلاثي « الشلهوب وعزوز والفريدي « وهم ضعاف الأجساد مقارنة بـ « الأعمدة الخرسانية «
وحقيقة لا أعلم هل هذا الإجراء « الكالديروني « صحيح أو خاطئ فبقياس شوط اللقاء الأول لم يكن الفريق في حضوره المعتاد وقد يكون للمنهج الجديد دور في ذلك إضافة لانخفاض مستويات عدد كبير من اللاعبين المؤثرين وعلى رأس هؤلاء « قاهر العذال والكاسر والموهوب «
وبالنظر لمستوى الفريق في الحصة الثانية بعد أن أشرق الحضور وأصبح بهيا ناصعا منذ الثواني الأولى بهدف « الدم البارد « من المتجدد عبد الله الزوري ولولا حالة السرحان الكبيرة وعدم التمركز من الثنائي « ماجد وسلمان « وقياسا بالفرص التي سنحت أو كانت في طريقها لولا التسرع تارة والرهبة تارة أخرى ثم بقياس المحصلة النهائية باعتبار أن التعادل قرب الهلال بدرجة كبيرة من التأهل وأن المشاركات السعودية الست السابقة من ذات الملعب ومن أربعة فرق مختلفة كانت تنتهي بخسارة وطنية وهذه هي المرة الأولى والوحيدة التي يعود منها ممثل الوطن بنقطة من ملعب يظهر من بعيد أخضرا مستويا وهو في حقيقة الأمر أشبه بملاعب « الجولف « وينطبق عليه المثل الشعبي « خلاخل والبلا من داخل «

الهاء الرابعة
ياليت يجمع قلوب الناس
أشباه والضـد مـع ضـدّه
وأحبك بهـا بدون اقيـاس
لين العمـر ينتهـي حـدّه
يازين مافي البعاد أونـاس
إن كان لـك كـفٍ تمـدّه