الهلال مفردة لم تعرف حتى الآن هي خارج نطاق الحروف الأبجدية ولاتشملها قواعد اللغات الحية وغير الحية، وإن كانت لغة " يعرب " الأقرب ولم تذهب بعيدا عن حماها ولم تقترب منها، هي مفردة لا تخضع لقوانين " النحو والصرف " وإن كانت تشابه " حتى " التي حتحتت قلوب النحاة وهو " نحت " على تاريخ المنجز ووصمة على القلوب الآيلة للسقوط كمدا.
الهلال كلمة ليس لها تاريخ ولا جغرافيا، فعقارب الزمن وثعابينه منذ زمن " الإسطرلاب " والساعة الرملية بل وقبلهما حيث " العود اليابس " إلى آخر " تقنية سويسرا " لايمكن لها أن تقيس " عمر المنجز "
بل إن " الأماكن " لم تعد تشتاق له، فهي تريد عاشقا آخرا لكنه أبى كما يأبى الحر على شرفه وحقوقه، فمن غرب البلاد إلى شرقها، ومن شمالها إلى جنوبها، ومن " أصفر القارة " إلى شرق أوسط الكرة يحضر الزعيم، وحين يحضر الزعيم تتلاشى الحاشية وتنزوي حيث لا ضوء ولاهواء.
الهلال " فعل " أبهر علماء اللغة، فتصنيفاتهم الثلاثة تنطبق عليه دون حدث ولازمانه، فهو " أمر " هام حين تقاس الأمور بالأهمية، وهو " مضارع " عندما يحضر الحاضر متحديا المستقبل، وهو " ماض " بالمنافسين إلى حتفهم.
الهلال " كلمة " لم يشعر بها شاعر ولم يتفوه بها خطيب ولم يدونها مدون، ولم يكتبها كاتب، ولم يلحنها ملحن، ولم يشد بها شاد أو " شادن " ولم يغنها مغن حتى وإن كانت وراءه " أوبرا "
الهلال " تمر النخيل " فهو طعام الفقير وحلوى الغني وزاد المسافر والمغترب، هو " عال في عذوقه " لايسقط بالرمي ولا يصل إليه إلا من يستطيع الصعود إلى الأعلى، ليبقى على انخفاض عنه لايمكن أن يوازيه ارتفاع، هو " دائم الخضرة " يكتفي باليسير ليعطي الكثير، وكلما ارتفعت حوله الحرارة نضج وأثمر، وحوله " أشواك " تحميه وتقضي على كل متربص يريد أن يأخذ منه شيئا، فهو ظل ظليل حين تنعدم الجداول والبساتين.
الهلال باختصار هو الهلال، ولمن يريد أن يعرف ما معنى الهلال ما عليه سوى توجيه السؤال لأصغر مشجعيه ولاينتظر الجواب.. فقط ينظر في عينيه ليرى كيف لمعتا واتسعت حدقتاهما بهجة وسرورا، عندها فقط سيعرف المعنى إن كان يفهم " مفردات العيون "
الهاء الرابعة
خل ضميان الحسن يرويه رايق
من حنان السلهمة سحر وبيان
العيون أندى ينابيع الحقايق
خلها تحكي لي أسرار الزمان
الهلال كلمة ليس لها تاريخ ولا جغرافيا، فعقارب الزمن وثعابينه منذ زمن " الإسطرلاب " والساعة الرملية بل وقبلهما حيث " العود اليابس " إلى آخر " تقنية سويسرا " لايمكن لها أن تقيس " عمر المنجز "
بل إن " الأماكن " لم تعد تشتاق له، فهي تريد عاشقا آخرا لكنه أبى كما يأبى الحر على شرفه وحقوقه، فمن غرب البلاد إلى شرقها، ومن شمالها إلى جنوبها، ومن " أصفر القارة " إلى شرق أوسط الكرة يحضر الزعيم، وحين يحضر الزعيم تتلاشى الحاشية وتنزوي حيث لا ضوء ولاهواء.
الهلال " فعل " أبهر علماء اللغة، فتصنيفاتهم الثلاثة تنطبق عليه دون حدث ولازمانه، فهو " أمر " هام حين تقاس الأمور بالأهمية، وهو " مضارع " عندما يحضر الحاضر متحديا المستقبل، وهو " ماض " بالمنافسين إلى حتفهم.
الهلال " كلمة " لم يشعر بها شاعر ولم يتفوه بها خطيب ولم يدونها مدون، ولم يكتبها كاتب، ولم يلحنها ملحن، ولم يشد بها شاد أو " شادن " ولم يغنها مغن حتى وإن كانت وراءه " أوبرا "
الهلال " تمر النخيل " فهو طعام الفقير وحلوى الغني وزاد المسافر والمغترب، هو " عال في عذوقه " لايسقط بالرمي ولا يصل إليه إلا من يستطيع الصعود إلى الأعلى، ليبقى على انخفاض عنه لايمكن أن يوازيه ارتفاع، هو " دائم الخضرة " يكتفي باليسير ليعطي الكثير، وكلما ارتفعت حوله الحرارة نضج وأثمر، وحوله " أشواك " تحميه وتقضي على كل متربص يريد أن يأخذ منه شيئا، فهو ظل ظليل حين تنعدم الجداول والبساتين.
الهلال باختصار هو الهلال، ولمن يريد أن يعرف ما معنى الهلال ما عليه سوى توجيه السؤال لأصغر مشجعيه ولاينتظر الجواب.. فقط ينظر في عينيه ليرى كيف لمعتا واتسعت حدقتاهما بهجة وسرورا، عندها فقط سيعرف المعنى إن كان يفهم " مفردات العيون "
الهاء الرابعة
خل ضميان الحسن يرويه رايق
من حنان السلهمة سحر وبيان
العيون أندى ينابيع الحقايق
خلها تحكي لي أسرار الزمان