حدثني ابني عمر– غفر الله له ولوالديه ولكم – بأنه يريد أن يخترع آلية جديدة لاختيار بطل الدوري ترضي جميع المتنازعين عليه بعد أن أضحكه وأحزنه « المعيار الأصفر « الذي جاءت به إدارة النصر بأن فريقها بطل الدوري على اعتبار الأخطاء التحكيمية التي تعرضوا لها على حد زعمهم ولأن الآلية الحالية لم تعد مقنعة لهم حتى وإن كانت هي المتبعة في كل دوريات العالم
ولقد رأى « العاشق الأزرق الصغير» – أرجو ألا يغضب أحد مني ويعتبرها إسقاطا للصفة الأخيرة لفلذة كبدي – أن تكون الآلية الجديدة مبنية على احتساب كل فريق فائز في أي لقاء تعرض فيه لأخطاء حكام حتى ولو كانت من باب الابتسامة أو « الوشوشة « وحين بدأنا « اجتماع البحث عن تحديد بطل الدوري « وبعد متابعة غالبية الطرح الإعلامي اكتشفنا حقيقة مذهلة مفادها أن كل الفرق تستحق الفوز في كل مبارياتها خصوصا التي تعادلت أو خسرت فيها وأن جميعها حصلت على العدد الكامل من النقاط بواقع « 78 نقطة « و مع استحالة تطبيق ذلك على الواقع الفعلي إلا أننا اضطررنا لاستخدام هذه الطريقة لعلها ترضي الأشقاء في نادي النصر تحديدا فهم أصحاب الصوت العالي بالمطالبة ببطولة الدوري
ومع أن هذه الطريقة أوقعتنا في حرج كبير فكل الفرق هي « بطل الدوري « وكلها أيضا هي «الهابطة» وأجبرتنا على أن نغض الطرف عن الألقاب الفردية فألغينا لقب الهداف واللاعب الأبرز وأقوى الفرق دفاعا وهجوما والمدرب الأفضل والرئيس « الأنجح « ورغم أن وزن أفعل التفضيل لا يتناسب مع مفردة « ناجح « إلا أننا عسفنا اللغة العربية لتناسب طريقتنا الجديدة ونحن الذين عسفنا قبلها الحق والمنطق ليناسب « الطموح الأصفر « فلا تثريب على كلا « العسفين «
ولتفادي « المشكل الجديد « – يعنني أتكلم لغات – في تحديد بطل الدوري والهابط قررنا أن يكون البطل هو الذي يستطيع أن يبرز خارج الملعب حينها وبجدارة فائقة « فاز النصر ببطولة الدوري بلا منازع « لكن الأطراف الأخرى اعترضت وبشدة وحق لهم الاعتراض فقد جاءت حجتهم قوية بأنهم لم يبلغوا بـ خاصية الإبداع خارج الملعب وإلا لملؤوا الأرض ضجيجا
فعقدت « مع نفسي وابني عمر « اجتماعا آخر وقررنا أن يكون « البطل والهابط « بنظام القرعة
وفي حفل بهيج في منطقة صحراوية نائية شديدة الحرارة والوحشة أقمنا القرعة وكان اختيار المكان لتفادي أي « برودة « على « كرات القرعة الصغيرة « وقد أسفرت القرعة عن فوز الهلال باللقب وهبوط النصر للدرجة الأولى ولم يكد مذيع الحفل ينتهي من الإعلان حتى هبت عاصفة احتجاج هوجاء أثارت النقع فوق رؤوسنا
حينها همس عمر في أذني وقال : « أبي إن النصر هو بطل كأس ولي العهد باعتبار أنه مثلا فاز على الهلال ولم يخسر ثم فاز على الوحدة في الرياض «
الهاء الرابعة
يا صاحبي سويت بي مثل الهلال
في كل يوم تزودون الضيق ضيق
بعدك وفوزه كنكم نسج الخيال
حاولت أطيق وللأسف ما اقدر أطيق
ولقد رأى « العاشق الأزرق الصغير» – أرجو ألا يغضب أحد مني ويعتبرها إسقاطا للصفة الأخيرة لفلذة كبدي – أن تكون الآلية الجديدة مبنية على احتساب كل فريق فائز في أي لقاء تعرض فيه لأخطاء حكام حتى ولو كانت من باب الابتسامة أو « الوشوشة « وحين بدأنا « اجتماع البحث عن تحديد بطل الدوري « وبعد متابعة غالبية الطرح الإعلامي اكتشفنا حقيقة مذهلة مفادها أن كل الفرق تستحق الفوز في كل مبارياتها خصوصا التي تعادلت أو خسرت فيها وأن جميعها حصلت على العدد الكامل من النقاط بواقع « 78 نقطة « و مع استحالة تطبيق ذلك على الواقع الفعلي إلا أننا اضطررنا لاستخدام هذه الطريقة لعلها ترضي الأشقاء في نادي النصر تحديدا فهم أصحاب الصوت العالي بالمطالبة ببطولة الدوري
ومع أن هذه الطريقة أوقعتنا في حرج كبير فكل الفرق هي « بطل الدوري « وكلها أيضا هي «الهابطة» وأجبرتنا على أن نغض الطرف عن الألقاب الفردية فألغينا لقب الهداف واللاعب الأبرز وأقوى الفرق دفاعا وهجوما والمدرب الأفضل والرئيس « الأنجح « ورغم أن وزن أفعل التفضيل لا يتناسب مع مفردة « ناجح « إلا أننا عسفنا اللغة العربية لتناسب طريقتنا الجديدة ونحن الذين عسفنا قبلها الحق والمنطق ليناسب « الطموح الأصفر « فلا تثريب على كلا « العسفين «
ولتفادي « المشكل الجديد « – يعنني أتكلم لغات – في تحديد بطل الدوري والهابط قررنا أن يكون البطل هو الذي يستطيع أن يبرز خارج الملعب حينها وبجدارة فائقة « فاز النصر ببطولة الدوري بلا منازع « لكن الأطراف الأخرى اعترضت وبشدة وحق لهم الاعتراض فقد جاءت حجتهم قوية بأنهم لم يبلغوا بـ خاصية الإبداع خارج الملعب وإلا لملؤوا الأرض ضجيجا
فعقدت « مع نفسي وابني عمر « اجتماعا آخر وقررنا أن يكون « البطل والهابط « بنظام القرعة
وفي حفل بهيج في منطقة صحراوية نائية شديدة الحرارة والوحشة أقمنا القرعة وكان اختيار المكان لتفادي أي « برودة « على « كرات القرعة الصغيرة « وقد أسفرت القرعة عن فوز الهلال باللقب وهبوط النصر للدرجة الأولى ولم يكد مذيع الحفل ينتهي من الإعلان حتى هبت عاصفة احتجاج هوجاء أثارت النقع فوق رؤوسنا
حينها همس عمر في أذني وقال : « أبي إن النصر هو بطل كأس ولي العهد باعتبار أنه مثلا فاز على الهلال ولم يخسر ثم فاز على الوحدة في الرياض «
الهاء الرابعة
يا صاحبي سويت بي مثل الهلال
في كل يوم تزودون الضيق ضيق
بعدك وفوزه كنكم نسج الخيال
حاولت أطيق وللأسف ما اقدر أطيق
