|


فهد الروقي
   خصوصية نهائي غير
2011-04-15
هذا المساء سيكون للقاء " الحفرة " على نهائي كأس ولي العهد خصوصيات عديدة ومميزات فريدة فهو الأول للوحدة منذ ما يقارب الأربعين عاما خلت وهو الأول الذي يقام في مكة المكرمة بعد دعم " لوجستي " حصل عليه المستضيف، ولم يتوقف عند هذا الأمر فهناك أكثر من ثلاث مائة حافلة ستجوب أحياء المدينة المقدسة لتأتي بالجماهير إلى الملعب حتى يكتسي فوق جماله جمالا وفوق رونقه رونقا ولإضفاء مزيد من الإثارة والتشويق
هذا المساء سيكون للوحدة وقفة مع التاريخ فإما كتابة صفحة جديدة عنوانها الرئيس " وحدة لا يغلبها غلاب " كتطبيق فعلي لشعار رفع منذ القدم ولم يطبق على أرض الواقع على الأقل خلال أربعة العقود الماضية وإما العودة لصفحة الآمال غير القابلة للتحقق في المدى المنظور
هذا المساء لو خسر الفريق الأحمر الكأس فسيكون لإدارته المشرفة والرسمية الدور الأبرز فهي قد شحنت لاعبيها بطريقة تنم عن ندرة خبرة وعدم دراية حتى فقدوا التركيز من خلال مباريات الدوري والذي أصبح فيه وضع الفريق على شفا حفرة من الهبوط
هذا المساء يخوض " فرسان مكة " اللقاء التاريخي بدعم تعاطف غالبية أبناء الوسط الرياضي على اعتبار أن الهلال " الأول " وقادر على التعويض في منجز آخر مع أن المتعاطفين لو قدّر لفرقهم أن " تكوّش " على كل البطولات ولم تترك حتى الفتات للآخرين لسعدوا بذلك ولغضبوا من التنازل عن الشيء اليسير، وقد يكون التعاطف لاستحالة تحقيق الأماني والأحلام وحق لكل فريق يدفع مهر البطولات أن يحصل عليها
هذا المساء يحضر الهلال وفي ذلك كفاية فإن فاز فقد فاز الزعيم وإن خسر فقد خسر الهلال بفعل الهلال و لا زيادة، فعشاق الأزرق يعرفون ما أعنيه جيدا يدعم ذلك " الفوارق " في كل شيء إدارية ومالية وفنية ومنفذين وجماهير وخبرة ومهارة و ... و .... و .....
هذا المساء سيكون النهائي الأول بعد التغييرات الكبيرة على مستوى الكرة السعودية والأمل كبير أن يخرج مثاليا على كافة الأصعدة وخصوصا التحكيم فهو قادر على القيادة لبر الأمان أو جرها إلى بحر المحظور وساحة انفلات الأعصاب فالعدل ولا غيره ينصف المتنافسين و لا ينكره إلا جاحد
 
الهاء الرابعة
 
ترى للوقـت هـزَّه وانقلابـه
تهزِّ جبالها لـو هـي رواسـي
عليك بساعة الفرحـه تراهـا
ترد الرَّوح من عقـب المآسـي