|


فهد الروقي
لا بد من صرامة
2011-03-27
عندما كانت الأوضاع السياسية مستقرة في الشرق الأوسط لم تسلم الفرق السعودية المشاركة في دوري أبطال آسيا ومعها الفرق الخليجية من استفزازات إيرانية بمجرد وصولها للمدن هناك بطرق أقل ما يقال عنها “ إرهاب نفسي “ فمن تعقيدات في المطار مرورا بتعطيل غير مستساغ ومؤذ للمشاعر إلى تجمهر في الشوارع والطرقات ثم بوسائل سكن غير مريحة لافتقادها لعوامل الفخامة والرفاهية مقارنة بما يجدونه لدينا من راحة متناهية وكرم فياض وهكذا نحن العرب وفي ذلك قصة مثيرة فيحكى أن رجلا حكيما كان يجلس على ضفة نهر يتأمل بسكينة الماء والهواء فإذا بعقرب تسقط في النهر وتحاول جاهدة إنقاذ نفسها من الغرق فما كان من الحكيم إلا أن مدّ يده لانتشالها فبادرته العقرب بلسعة سريعة فأبعد يده وانتظر قليلا بعد أن خف وقع شدّة الألم ومن ثم كرر العملية لأكثر من ثلاث مرات حتى أنقذها في حين أن هناك رجلا كان يشاهد ما يحدث فتقدم نحو الحكيم وقال له كيف تحسن لمن يرد الإحسان بالإساءة وقد ثبتت ردة فعله لأكثر من مرة فكان رد الحكيم كبيرا حينما قال : “ من طبيعة البشر أن تساعد المحتاج ومن طبيعة العقرب أن تلسع كل من يقترب منها ولن أتنازل عن طبيعتي لأجل طبيعة المخطئ فهو بخطئه يمارس طبيعته ولن أجعله يغير من طبيعتي “
نعود لموضوعنا وأجزم أنكم فهمتم المغزى من القصة دون شرح وإسهاب وتستمر عمليات الاستفزاز الإيرانية حتى ملعب المباراة حيث تنتشر ( العبارات السياسية) والمفرقعات ومع كل هذا كانت لجان الاتحاد الآسيوي تغض الطرف عن كل هذه التصرفات و “ تحمرها “ معنا ونحن مازلنا نذكر كيف أن ( فاخوري ) كاد أن يوقف مباراة الهلال وبونيدكور من أجل “ طراطيع “
أما الآن فإن الاتحاد الآسيوي على المحك فما تشهده إيران من أحداث كفيل بنقل مباريات فرقها لأراض محايدة خصوصا مع فرقنا المحلية فأهم من كرة القدم بكل ما فيها “ سلامة أرواح المنتسبين لها “ والتهاون في ذلك كفيل بإحداث كوارث لا طائل لهم بها

الهاء الرابعة
ياقادم الجرح دوبك فيه قدمك جراح
وسط النفوس الأليمة حدر هندامها
ما يطلب الجود أبد من اليدين الشحاح
لو أحرمت من يلملم باعت حرامها