|


فهد الروقي
إلى الجميع بلا استثناء
2011-03-15
كنت أعلم أن " رادوي " سيعاقب وكنت أعلم أن عقابه لن يروق للأطراف التي أوقفته وسعت لذلك وسيعتبرون ذلك تخفيفا بحقه ومجاملة لفريقه وهم يعلمون أنه يظلمون ليقيني بأن اللاعب أخطأ وليقيني بأنه لن يتجاوز عنه كما يتجاوز عن الآخرين بلا استثناء وخصوصا " الأصفرين "
أيها الأحبة حينما يأتي خروج عن النص من طرف هلالي فإن الحدث يضخم بدرجة غير معقولة فيتحول من قطعة " برد صغيرة " إلى كرة ثلج هائلة مع أن " الثلج بارد ولم أشاهد في حياتي ثلجا حارا
وحين يأتي الخروج من طرف آخر لا ينظر إليه إطلاقا بل وكأن شيئا لم يكن وإليكم الدليل الذي لا يقبل الجدل إلا ممن كان على عينيه غشاوة أو في قلبه وقر
بعد تصريح " رادوي " بأربع وعشرين ساعة خرج رئيس الوحدة بتصريح فضائي بعد فوز فريقه ووصوله للمباراة الختامية بعد سنوات الحرمان الطويلة حمل تجاوزا خطيرا لا يمكن أن نفنده أو نشرحه ولقد كتبت التصريح واطلعت عليه كثيرا من أهل الاختصاص وقد أجمعوا على خطورة الأمر وفداحة الخطأ حتى وإن كان غير مقصود وإنني شبه متيقن أنه جاء عن جهل وبدون قصد التعمد
ومع ذلك لم يتم التطرق إليه من كل وسائل الإعلام ولا من اللجان ولا من المنتديات الجماهيرية حيث تفرغ المذكورون آنفا للنيل من " رادوي " مع أن تصريحه أساء لشخص واحد في حين أن " التصريح الأحمر " ينال من كميات هائلة من البشر وهم بذلك يدينون أنفسهم بأنفسهم ولعمري لو أننا عذرنا الإعلام العاطفي والكاره للهلال ومعه كذلك الجماهير في العذر فكيف نعذر " لجنة الانضباط " التي " أرخت مسامعها " للاستماع لتصريح " قاهر العذال " ولم تفعل ذلك مع التصريح الآخر وهي لجنة عدل وحق من المفروض أن تنظر للجميع بعين واحدة – هل صدقتموني أن لجاننا تعمل وفق ما يمليه عليها الإعلام الموجه وأنها بقراراتها تثبت صحة الرأي بأنهم " صدى صوت " فحين تنطلق الأبواق الصفراء بحملة ضد طرف أزرق فإن اللجان العاملة وغير العاملة ستكون رجع الصدى وسيحضر القرار بدليل أنهم لم ينطلقوا بعد تصريح " الدوخي " فغابت العقوبة ونجا الجاني وهي فرصة سانحة للأطراف التي لم تستطع مجاراة الزعيم في المعشب أن تطوّر آلية ( رفع الصوت ) ففوزهم في " المكتب " سهل بل وأسهل من السهولة بسهم أو سهمين أو أسهم وما عليكم سوى أن تختاروا ما شئتم من السهام
 
الهاء الرابعة
الأواني الفارغة تحدث ضجة أكثر من الأواني الممتلئة وكذلك البشر