|


فهد الروقي
أساليب بالية
2011-03-11
عندما قلنا إن النصراويين جميعاً بلا استثناء إلا القلة القليلة لو تركوا الهلال في شأنه وانشغلوا بفريقهم لربما حققوا منجزاً طال الزمان وهم ينتظرون بل و"يحلمون" به
دون أن يسعوا حثيثاً للعمل والعمل فقط فليس بالأماني والأحلام تتحقق الطموحات ولو أرادت الهاءات استعراض " النسق الأصفر " في تتبع عثرات الكرام عفواً أقصد الهلال لجفت الأقلام وطويت الصحف ولاحتاجت لسنوات ربما تكون ضوئية لسبب بسيط أن الماضي ممتلئ والحاضر يزخر بذلك ولا أتوقع على الأقل في المستقبل القريب فهم " يقتاتون " بالتقاط وتصيّد ما يسقط من قافلة " المجد الأزرق "
لكن دعونا نستعرض لآخر الشواهد وليس أخيرها فبطاقة الدخول للملعب استغلت أبشع استغلال لاستفزاز الهلال والهلاليين ـ لاحظوا أنني قلت تذكرة ـ حيث تجاهلوا شعار الهلال المتوقع بل ووضعوا تاريخ الاحتفال بمرور عشر سنوات على آخر منجز سواء في الملعب أو المكتب وفي ذلك إشارة "استفزاز" أخرى،
الجميل في الأمر أن الهلاليين تعاملوا مع الأمر بطريقة رائعة "فجهزوا فريقهم أحسن استغلال على كافة الأصعدة وانتشلوه من حالة الإحباط التي ظهرت على ملامحه في آخر ثلاث مباريات فعاد الهلال كسابق عهده ولم يستطع إخفاءه (العج الأصفر) الذي غطى سماء العاصمة قبيل بدء اللقاء وانقشع بعده
الهلال في هذه المباراة قدم جزءاً من مستواه المعروف فدخل بتشكيلة مثالية وبأدوار نموذجية لكافة اللاعبين وبروح الزعيم المعروفة لاحظوا أنني قلت "روح الزعيم" وهي التي إن ظهرت فليختفي بقية المنافسين مع كامل تقديري واحترامي لهم لكنه واقع لا يمكن حجبه
ما يعاب على الهلال في مساء البارحة هو استمرار مسلسل إهدار الفرص والتي لو استثمرت لخرجت النتيجة ثقيلة جداً لعل أبرزها الجزائية المهدرة عدا حالات الانفراد العديدة من الكوري وياسر والقرني مع تألق الحارس الشاب عبد الله العنزي
بقي أن أشير إلى أن فرحتي وسعادتي الحقيقية جاءت قبل اللقاء، فالتلاحم الأخوي من أبناء بلدي يثلج الصدر، فشكراً لكل من ساهم في ذلك وعلى رأسهم " الكبار" وأعني بذلك جماهير الفريقين.
 
الهاء الرابعة
تعبت أدور أمثله لجل اضرب لـّـ حبك مثال
دايم حبيبي احنا كذا ما نتفق مهما يصير
صار التنافس بيننا يشبه لقى النصر الهلال
 رغم الهوية والمحبة ناقف بموقف خطير