|


فهد الروقي
على خطى أصفر آخر
2011-02-19
 يبدو أن الفريق الاتحادي في طريقه للهاوية بعد أن رسم صناع قراره ومسيروه خارطة الضياع بأنفسهم وبكامل “قواهم العقلية” والتي جاءت بطريقة “ نسخ لصق” المنبثقة من “سنوات ضياع الأصفر الآخر” أو بمعنى أشمل مطبقين منهج “التجربة النصراوية”.
ولقد بدأت ملامح هذا الضياع تلوح في الأفق وليس كما يلوح باقي الوشم في ظاهر اليد.
فالنصر صاحب حقوق الطبع والتأليف كان سهماً من سهام المنافسة نظراً لتوافر أسماء لامعة في صفوفه، وظل على هذه الأسماء دون تخطيط للمستقبل بالتطعيم أو الإحلال حتى وجد نفسه ينافس على الهبوط بعد رحلة العودة للخلف.
ومع أن الداء الأصفر واضح ومستشر بالجسد المتهالك والآيل للسقوط إلا أن مسيريه كابروا على أنفسهم وعمدوا إلى خطة لتضليل عشاقه وإبعاد نظرهم عما يحدث من خلافات حادة على كرسيه وحروب طاحنة على مقدراته ونكسات مؤلمة يتعرض لها في المعشب وفي المكتب فوجهوا أنظارهم نحو “الهلال” ونجحت الخطة فانشغل المشجع النصراوي البسيط بالزعيم وأخذ يتتبع زلاته ويتصيّد أخطاءه ويجعل منها حدثاً خارقاً للمألوف وعلى ذات النهج سار بقية الركب مع أن القافلة الزرقاء محملة بالغنائم وسائرة نحو القمة لتترك لهم بقية من فتات متساقط يشبعون به نهمهم.
هذا النموذج بات قريباً من تطبيق “الأصفر الكبير” فالفريق بات يعيش على أطلال ماض جميل تولى ولاعبوه أصبحوا كباراً في السن، بل إن مدربهم الراحل قدم استقالته وختمها بقوله “إنهم عواجيز” ومع ذلك لم يتحرك صانعو قراره ولم يبحثوا عن مدرب يجيد فن إعادة الصياغة وهم الذين استجابوا لضغوطات من لاعبي “ الدلال “ لإبعاد “ الداهية كالدي” بل دبت نار الخلافات بينهم حتى أكلت الأخضر واليابس فتنكروا لصانعي مجده التليد ونالوا من رجال خدموه بالمال والجهد ليكتبوا الفصل الأخير من المسرحية الهزلية من كتاب “كيف تشغل العشاق في أسبوع”. وخير مشغل هو الهلال فانشغلوا به كما انشغل أقرانهم.