|


فهد الروقي
كن منصفا يا حضرة
2011-02-05
الإنصاف عملية شاقة يسيرة وهي من مترادفات شقيقتها المهمة (العدالة) وبجوار الشقيق الأكبر (العدل) الذي هو أساس الملك في كل شيء حتى بين الرجل وأهل بيته أو بمعنى أدق بين (الإنسان ويشمل إضافة تاء التأنيث) وبين من هم بمنزلة الروح أو قطعة من الجسد
وكل المسميات الثلاث تنطبق على كل أوجه الحياة رئيسها وهامشها كبيرها وصغيرها وهي معنية بإعطاء كل ذي حق حقه.
في الرياضة من الإنصاف أن تتساوى الأندية بميزان قسط واحد فما يعطى للواحد يمنح للكل وما يحرم منه فريق يجب أن تذوق البقية مرارة الحرمان منه ومن ذلك رفض تسجيل لاعب لفريق والسماح بتسجيله في فريق آخر أو التجاوز عن فريق في مسألة التسجيل رغم الديون والمطالبات ورفضها لفرق أخرى أو منع لاعب من ارتداء قميص برقم يحبه بحجة قيد الرقم للاعب مغادر ثم السماح للاعب آخر بارتداء ما يشتهي من الأرقام من باب جبر الخواطر رغم انشغال الرقم سابقا!
ومن الإنصاف ألا تصبح مهمة إسناد مباريات كثر لحكم واحد في عرفه أن جزائيات (الواير ليس) هي السبيل القويم للنجاح أو على الأقل السلامة
ومن الإنصاف ألا يكرم (المزعج) بسبب إزعاجه وألا يجامل المسيىء لدرء مساوئه ومنه ألا يتجاوز عن أحد أخطأ بالفعل أو القول أو الكتابة أو حتى بـ (الغمز ولو كان في الظلام)
ومن الإنصاف ألا يسعى اللاعب لأذية زميل في فريق آخر خصوصا إذا كانت المباراة (حبية) دون أن يخرج من المعشب بل أن اصطبغ بالأحمر وقدمه محمولة بـ(الجبيرة) ودون أن ندخل في دهاليز الأسباب فالدخول لها ضرب من الجنون وإيمان بفكر لا نستطيع أن ننافس أهله به فهم الأجدر والأعلم ولا مجال للمنافسة أو الاقتراب منها
ومن الإنصاف أن يبادر صناع القرار في إعطاء كل ذي حق حقه دون تمييز أو تفضيل أو تأجيل أو تأخير أو جحود لمتطلب فحينها لا يملك المظلوم إلا الدعاء
 
الهاء الرابعة
كن منصفاً يا سيدي القاضي
ذنبي أنا رجل له ماضي
تلك التي أمامك الآن
كانت لدي أعز إنسانه
أحببتها وهي أحبتني
صدقاً جميع الهم أنستني
صارحتها وقلت مولاتي
كثيرة كانت علاقاتي