|


فهد الروقي
( ليث هشمت أنيابه )
2011-02-04
ما يحدث في فريق الشباب لا يمكن أن يصنف على أنه (علة فنية) فهو ورغم تكامل صفوفه بالعديد من الأسماء الرنانة ذات السجل الحافل بكل المقومات المطلوب توفرها وتوافرها في لاعب كرة القدم ورغم وجود جهاز إداري سخر كل شيء في سبيل رفاهية صناع المنجز في المعشب الأخضر ورغم توفر جهاز تدريبي عالي القدرات الفكرية له مع ذات الأسماء ونفس الإدارة منجزات رائعة جاءت كاملة المواصفات رغم كل ذلك يتعرض لخسائر مذلة وموجعة.
هل يعقل أن يتلقى فريق يعد ثالث أضلاع كرة القدم السعودية بجوار ثنائي (الكلاسيكو) هزيمتين في موسم واحد وفي مناسبتين مختلفتين من فريق لم يحمل طوال مشواره وتاريخه بطولة أو مسابقة (ممتازة) مع كامل تقديري واحترامي لأبناء رائد التحدي فردا فردا بل إن الثانية منهما تسببت في خروج الفريق من مسابقة كأس ولي العهد مبكرا في مفاجأة قوية مؤلمة لطرف ومفرحة لأطراف أخرى بعضها ليس لها في الأمر إلا الشماتة بالآخرين ولا أعلم لم توقفت الأحرف ولمعت في مخيلتي: “....... إلا الحماقة أعيت من يداويها”.
ثم إن من عوامل الدهشة أن الخسارتين جاءتا على أرضه وبين جماهيره التي أصبحت لا تعرف ما حل بالفريق ولمن توجه لومها وحنقها ومن يستطيع أن يخفف من فورة غضبها العارمة.
في بداية الموسم أشرف على الجهاز التدريبي (العالمي فوساتي) وتلقت نفس الأسماء من الرائد ثنائية نظيفة وبعد عملية بحث وتقص أشارت نتائجها أن المدرب هو السبب المباشر في الإخفاق فتمت عملية الاستغناء عنه بيسر وسهولة وبعد عملية بحث أخرى عن ضالة يهتدي بنورها مجموعة مؤهلة للذهب تمت الاستعانة بالقديم الجديد (هيكتور) ولكن الأمر تكرر بصور أشد ألما وحزنا ليأتي السؤال الكبير ماذا حل بالليث؟ هل فعلا هشمت أنيابه التي كان يفترس المنافسين بها؟ وماذا جرى للشباب؟ هل فعلا هرم قبل أوان الشيخوخة؟
هذه أسئلة وتبقى الأجوبة لدى نجوم الليث فقط فهل يملكون الإجابات المقنعة؟
 
الهاء الرابعة
 وأرى الطعنة إذ صوبتها
فمشت مجنونة للمقتل
رمت الطفل، فأدمت قلبه
وأصابت كبرياء الرجل