|


فهد الروقي
في ميزان حسناته
2010-12-28
في عهد الخليفة الراشد الخامس عمر بن عبد العزيز لم تكن الصدقات تجد أحد يقبلها فكانت تعاد إلى أصحابها تارة أو إلى بيت مال المسلمين تارة أخرى ولم يكن سبب ذلك أن المسلمين أغنياء ولا يوجد بينهم وهم الذين يحتلون أكثر من ثلث المعمورة من يستحقها بل مرد ذلك إلى حالة الزهد التي انتقلت إليهم لأن الخليفة كان زاهداً ورعاً
أسوق هذه المقدمة بعد أن علمت أن الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز قد تبرع وتكفل بتزويج ألف يتيم ويتيمة متوافقاً ذلك مع حفل زواجه الذي تم قبل أسبوع من الآن تقريباً
وحتى قبل أن يبث الخبر رسمياً لم أستغرب حينها أو تعتريني دهشة، فالطيب والكرم من مستقره ومنبعه ليس بمستغرب حتى ولو أعلن الخبر دون قصد الرياء فلا ضير حتى يتأسى أصحاب الأموال وأرباب الثروات وينهجوا ذات النهج، ففضل الصدقات عظيم، ويكفي أنها وقاية دون نار جهنم في الآخرة ومشفاة للمرضى في الدنيا
إن ما قام به الأمير عبد العزيز بن فهد لهو عمل عظيم خصوصاً وأنه لليتامى، وكافل اليتيم بجوار رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين قال: "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة" وهاتين هما أصبعا السبابة والوسطى وهل هناك قرب مكاني أكثر من ذلك.
بل إنه يدل على خلق عظيم ونبل وسمو في المشاعر وصفاء في الوجدان بتلمس حاجات أهل الفاقة والعوز فكان إكمال أمر مهم من أمور الحياة الضرورية والذي يتماشى مع القيم الدينية السمحة
أيها الأحبة أعلم أن المساحة مخصصة لشئون الرياضة إلا فيم ندر ولكنه أمر شغل بالي وودت أن أساهم ولو بجزء يسير في فعل خير.. فالدال على الخير كفاعله.
 
الهاء الرابعة
  كل الأمور تزول عنك وتنقضي...
إلا الثناء فإنه لك باق
ولو أنني خيرت كل فضيلة...
ما اخترت غير مكارم الأخلاق