لقد قررت بعد أن جلست مع نفسي كثيرا وبناء على اجتماعات متتالية – مثل أعذار كثير من المسئولين حين لا يكونون على مكاتبهم والمراجعون طوابير طوابير بأنهم في اجتماع – أنني سأغير كثيرا من قناعاتي السابقة على الأقل على مستوى المفردة ودلالاتها لتشمل بعض الأقوال الدارجة مثل ( من كل بحر قطرة ) وبما أنني من أبناء الصحراء ولم يوجد لدى أجدادي بحر ثم ولأن البحر أصلا مالح – والعطش قتال – وقطرة منه لن تخرج عنها الملوحة فهي لا تستساغ ولا تغني ولا تسمن من عطش
وبناء عليه فقد وصلنا لقرار بعد عدة جلسات وعشرات الاجتماعات – أكيد تعرفون من هم المجتمعون – وبعد محاولات حثيثة لتقريب وجهات النظر والوصول لحل جذري – أي حل وأي جذري – خصوصا وأن المعوقات أكبر من كل محاولات التقريب فالخلافات جزء متأصل فينا
وكان القرار يتلخص في (صحرنة) العبارة السابقة ومن ثم عقدنا اجتماعات أخرى لا تختلف عن الاجتماعات السابقة لا من حيث الكم ولا من نوعية الكيف وحين توصلنا لاتفاق آخر بدأنا في عقد ورش عمل مع كثير من المتخصصين ممن يمتلكون خبرة عريضة – أغلبهم تجاوزوا السن القانونية ويعملون على بند الخبراء في التفاف عجيب على نظام التقاعد أو ( مت قاعد ) وقد ذهب بعض المجتمعين بضرورة البحث عن تقديم وتأخير في المسمى ليصبح ( متعاقد بدلا من متقاعد ) مما أوجد مشكلة كبيرة استدعت عدة اجتماعات أخر لحل الخلاف الجديد
ثم عقب ذلك وصول بعد شق الأنفس لصيغة القرار الجديد وقد رضخنا حينها للمطالبين بالتعاقد مع خبراء أجانب – ياجماعة الخير نبحث عن صحرنة عبارة عربية ونأتي بخبراء شقر وحمر وعنابي ياخدود الحليوة –
بعد حضور الخبراء قررنا أن ننقل موقع الاجتماعات لمكان راق يتناسب مع الضيوف القادمين من بلاد ما وراء الشمس وبحثنا عن طريقة لرفع ميزانية المشروع لتغطية تكاليف إحضار ( المحترفين الأجانب ) وقد نجحنا بامتياز في ذلك
وخلال الاجتماعات الأخيرة وقبل أن نتوصل لقرار نهائي لعبارة تناسب كل ما هدر من وقت وجهد ومال سألني – باعتبار أنني المسئول الأول للمشروع – موظف بسيط لم كل هذا يا سعادة المسئول ؟ وحين أخبرته بتواضع مني أردف قائلا ( والله لو بتخترعون صاروخ ياخي ترى مايبي لها قولوا من كل بير دلو )
حينها غضبت غضبا شديدا بسبب جرأته غير اللائقة فقد قال لي ( ياخي ) لكنني تمالكت نفسي وسامحته لأنه وجد حلا ونحن قضينا وقتا طويلا ولم نستطع ولكننا عدلنا العبارة بعد عدة اجتماعات لتصبح ( من كل بئر دلو )
الهاء الرابعة
وأخير منها ركعتيـن(ن) بالاسحـار لاطاب نوم اللـي حياتـه خسـاره
رافق قوي الديـن حفـاظ الاسـرار ينفعك في يوم(ن) يجي بـه كـراره
تلقاه في يوم(ن) يضيعـن الافكـار يوم(ن) على المخلوق ما اطول نهاره
وبناء عليه فقد وصلنا لقرار بعد عدة جلسات وعشرات الاجتماعات – أكيد تعرفون من هم المجتمعون – وبعد محاولات حثيثة لتقريب وجهات النظر والوصول لحل جذري – أي حل وأي جذري – خصوصا وأن المعوقات أكبر من كل محاولات التقريب فالخلافات جزء متأصل فينا
وكان القرار يتلخص في (صحرنة) العبارة السابقة ومن ثم عقدنا اجتماعات أخرى لا تختلف عن الاجتماعات السابقة لا من حيث الكم ولا من نوعية الكيف وحين توصلنا لاتفاق آخر بدأنا في عقد ورش عمل مع كثير من المتخصصين ممن يمتلكون خبرة عريضة – أغلبهم تجاوزوا السن القانونية ويعملون على بند الخبراء في التفاف عجيب على نظام التقاعد أو ( مت قاعد ) وقد ذهب بعض المجتمعين بضرورة البحث عن تقديم وتأخير في المسمى ليصبح ( متعاقد بدلا من متقاعد ) مما أوجد مشكلة كبيرة استدعت عدة اجتماعات أخر لحل الخلاف الجديد
ثم عقب ذلك وصول بعد شق الأنفس لصيغة القرار الجديد وقد رضخنا حينها للمطالبين بالتعاقد مع خبراء أجانب – ياجماعة الخير نبحث عن صحرنة عبارة عربية ونأتي بخبراء شقر وحمر وعنابي ياخدود الحليوة –
بعد حضور الخبراء قررنا أن ننقل موقع الاجتماعات لمكان راق يتناسب مع الضيوف القادمين من بلاد ما وراء الشمس وبحثنا عن طريقة لرفع ميزانية المشروع لتغطية تكاليف إحضار ( المحترفين الأجانب ) وقد نجحنا بامتياز في ذلك
وخلال الاجتماعات الأخيرة وقبل أن نتوصل لقرار نهائي لعبارة تناسب كل ما هدر من وقت وجهد ومال سألني – باعتبار أنني المسئول الأول للمشروع – موظف بسيط لم كل هذا يا سعادة المسئول ؟ وحين أخبرته بتواضع مني أردف قائلا ( والله لو بتخترعون صاروخ ياخي ترى مايبي لها قولوا من كل بير دلو )
حينها غضبت غضبا شديدا بسبب جرأته غير اللائقة فقد قال لي ( ياخي ) لكنني تمالكت نفسي وسامحته لأنه وجد حلا ونحن قضينا وقتا طويلا ولم نستطع ولكننا عدلنا العبارة بعد عدة اجتماعات لتصبح ( من كل بئر دلو )
الهاء الرابعة
وأخير منها ركعتيـن(ن) بالاسحـار لاطاب نوم اللـي حياتـه خسـاره
رافق قوي الديـن حفـاظ الاسـرار ينفعك في يوم(ن) يجي بـه كـراره
تلقاه في يوم(ن) يضيعـن الافكـار يوم(ن) على المخلوق ما اطول نهاره