ثمة تقاليد في وسطنا الرياضي جعلت منه متفردا حتى لو كان التفرد سلبيا.. وهو تقليد أعمى انتهجه البعض وشيئا فشيئا بعد أن نجح فيه بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى.. وسار على منواله السواد الأعظم من المنتسبين لإدارات الأندية والقائمين عليها والمنتمين لهم رسميا أو فكريا.
والفكرة باختصار تتمثل في مهاجمة التحكيم في كل شاردة وواردة ومع كل إخفاق ومن أي خطأ حتى لو كان تافها وبسيطا – تخيلوا أن رئيس ناد ما هاجم حكم مباراة لفريقه الذي خسر بفارق هدفين لأنه أنهى الشوط الأول ولم يسمح بتنفيذ ضربة زاوية لانتهاء الوقت، وقد أيده إعلام وأطراف تنتظر أي شيء ضد فريق معين (لا أحد يفهم أن الفريق المعين يرتدي قميصا أزرقا مقلما بالأبيض. وبعد ظهور دوري زين أصبحنا نشاهد ألواناً وأشكالاً جديدة).
هذا الهجوم الشرس والمتواصل شكل (بعبا مخيفا) للحكام فأخذوا يتحاشون الدخول في حقول ألغام موحشة، واستخدموا أسلوب (سكن تسلم)، بمعنى أن أي كرة فيها خلاف تجير لأصحاب الصوت النشاز القوي على حساب الفريق الآخر أيا كان، فانتشرت ظاهرة جزائيات (الواير ليس وبلنتي عليك وبلنتي علينا.. وهلم جرا)
بل الأدهى والأمر أن هؤلاء الحكام ومن باب (إثبات حيادهم) أصبحوا يتجرؤون على الهلال فيحتسبون ضده الأخطاء حتى لو كانت من احتكاكات بسيطة لاترتقي لمفهوم خطأ يستحق الصافرة، وأحيانا لايوجد أي احتكاك ولايعنيهم هل الصافرة ستعلن عن خطأ بعيد أو خطير أو ضربة جزاء بل وفي أي جزء من المباراة.
هذه الشجاعة التحكيمية المنبثقة من قاعدة (أسد عليّ وضد الآخرين نعامة) حضرت ليقينهم بأن الإدارة الهلالية ستركن للمنطق ولن تنجرف خلف عاطفة هوجاء، وإن انتقدت الصافرة فإنها ستنتقد بلغة راقية ومهذبة وهذا عندهم لاضير فيه أوبمعنى (مامنه خوف).. الشيء المحير على الأقل بالنسبة لي إنني لا أستطيع أن ألومهم في ذلك ولا أن أؤيدهم، فهم إن واصلوا نفس النهج الراقي سيواصل الحكام استنزاف فريقهم وسلب النقاط المستحقة منه ولربما البطولات وتجييرها لأطراف لاتستحقها، وإن استخدموا أسلوب (هي خاربة خاربة خلينا نعميها) ستصبح الساحة حينها مظلمة دون بارقة أمل لضوء.
الهاء الرابعة
حيّ هالصوت يالعذب الصدوق
مرحبا لين يرضيك السلام
نوّر الليل وأنورت الخفوق
بإتصالك وصحيت المنام
صوتك الصبح ياطعم الشروق
بعد ليلة شتا برد وظلام
والفكرة باختصار تتمثل في مهاجمة التحكيم في كل شاردة وواردة ومع كل إخفاق ومن أي خطأ حتى لو كان تافها وبسيطا – تخيلوا أن رئيس ناد ما هاجم حكم مباراة لفريقه الذي خسر بفارق هدفين لأنه أنهى الشوط الأول ولم يسمح بتنفيذ ضربة زاوية لانتهاء الوقت، وقد أيده إعلام وأطراف تنتظر أي شيء ضد فريق معين (لا أحد يفهم أن الفريق المعين يرتدي قميصا أزرقا مقلما بالأبيض. وبعد ظهور دوري زين أصبحنا نشاهد ألواناً وأشكالاً جديدة).
هذا الهجوم الشرس والمتواصل شكل (بعبا مخيفا) للحكام فأخذوا يتحاشون الدخول في حقول ألغام موحشة، واستخدموا أسلوب (سكن تسلم)، بمعنى أن أي كرة فيها خلاف تجير لأصحاب الصوت النشاز القوي على حساب الفريق الآخر أيا كان، فانتشرت ظاهرة جزائيات (الواير ليس وبلنتي عليك وبلنتي علينا.. وهلم جرا)
بل الأدهى والأمر أن هؤلاء الحكام ومن باب (إثبات حيادهم) أصبحوا يتجرؤون على الهلال فيحتسبون ضده الأخطاء حتى لو كانت من احتكاكات بسيطة لاترتقي لمفهوم خطأ يستحق الصافرة، وأحيانا لايوجد أي احتكاك ولايعنيهم هل الصافرة ستعلن عن خطأ بعيد أو خطير أو ضربة جزاء بل وفي أي جزء من المباراة.
هذه الشجاعة التحكيمية المنبثقة من قاعدة (أسد عليّ وضد الآخرين نعامة) حضرت ليقينهم بأن الإدارة الهلالية ستركن للمنطق ولن تنجرف خلف عاطفة هوجاء، وإن انتقدت الصافرة فإنها ستنتقد بلغة راقية ومهذبة وهذا عندهم لاضير فيه أوبمعنى (مامنه خوف).. الشيء المحير على الأقل بالنسبة لي إنني لا أستطيع أن ألومهم في ذلك ولا أن أؤيدهم، فهم إن واصلوا نفس النهج الراقي سيواصل الحكام استنزاف فريقهم وسلب النقاط المستحقة منه ولربما البطولات وتجييرها لأطراف لاتستحقها، وإن استخدموا أسلوب (هي خاربة خاربة خلينا نعميها) ستصبح الساحة حينها مظلمة دون بارقة أمل لضوء.
الهاء الرابعة
حيّ هالصوت يالعذب الصدوق
مرحبا لين يرضيك السلام
نوّر الليل وأنورت الخفوق
بإتصالك وصحيت المنام
صوتك الصبح ياطعم الشروق
بعد ليلة شتا برد وظلام