|


فهد الروقي
يوم للتاريخ
2010-12-04
هو مشهد أشبه بما يحدث في المحاكم الأمريكية على صاحب الحق فيه أن يقنع هيئة المحلفين بصدق توجهه وصفاء سريرته ونقاء هدفه حتى يكسب تعاطفهم، وعليه أن يعتمد على بعض الجوانب الإنسانية حتى لو لم تكن ذات عروة وثيقة بالقضية نفسها.
هذا المشهد تراءى أمامي حين بدأت قطر في استعراض ملفها أمام العالم بأسره داخل أروقة الاتحاد الدولي وعليها أن تقنع الأرض من مشرقها إلى مغربها قبل أن تفكر بإقناع اللجنة التنفيذية.
حين صعدت (حرم أمير قطر) للمسرح وتحدثت، كانت بوادر الإقناع الإنساني قد تسللت لنفوس الآخرين خصوصا أن (الملف خرافي) ومتفوق بالإجماع ولكنها الطقوس وعقدة الكبار التي مازالت مترسخة في (جمجمة الغربي)
وحين قالت بنبرة صادقة (متى؟) كانت كل الأبواب الموصدة قد شرعت في الانفتاح وكل الأقفال الصدئة قد كسرت أغلالها وغنت بصوت ساحري (أعطني حريتي أطلق يديا..... إنني أعطيت ما استبقيت شيا آآآآآه من قيدك أدمى معصمي..... كيف أبقيه ولم يبق عليا)
أيها الأحبة إن (فوزنا) بتنظيم كأس العالم 2022 حدث تاريخي يصعب وصفه، ويحتاج فترة زمنية لاستيعابه والتعايش معه، ويكفي أنه أسعد أمة تمتد من المحيط إلى الخليج عاشت ردحا من الزمن تنتظر شيئا يسعدها، وقد تحقق لها جزء من ذلك في الرياضة في انتظار بقية جوانب الحياة، وهو أمر ليس بالبعيد (متى) آمنّا بقدراتنا وتعاملنا معها وفق طموح وثاب وهمة عالية، بالأمس عشنا لحظات ترقب عصيبة وكنت في (جامعة ناس) في الكويت، ومع أن الجمع خليط والأفراح مختلفة إلا أنه اتفق على فرحة (العنابي) وأنها الحدث الأبرز وأنه يوم تاريخي لنا جميعا.

الهاء الرابعة
سَلِ الرّماحَ العَوالـي عـن معالينـا
واستشهدِ البيضَ هل خابَ الرّجا فينا
إنّـا لَقَـوْمٌ أبَـتْ أخلاقُنـا شَرفـاً
أن نبتَدي بالأذى من ليـسَ يؤذينـا
بِيـضٌ صَنائِعُنـا سـودٌ وقائِعُـنـا
خِضـرٌ مَرابعُنـا حُمـرٌ مَواضِيـنـا