|


فهد الروقي
( يحبني .. لا ما يحبني)
2010-11-05
انتشرت في الفن السابع العربي منذ أواخر السبعينات الميلادية إلى أوائل التسعينات مشهد شبه متكرر يتمثل في عاشق متيم ولا غرابة في إضافة ( تاء التأنيث ) في يده وردة يفضل أن تكون ( حمراء ) حتى والشاشة ذات ألوان طبيعية وقد بدأ في ( نتف ) وريقاتها الصغيرة وهو يمارس ( لعبة طقسية ) نهايتها تخمين كبدايتها ولغة التخمين وهدفه ( يحبني وإلا ما يحبني ) وخاتمة الأمر ( المخرج عاوز كدا )
هذا المشهد المغري أولا والممل حد السذاجة تاليا يذكرني بمفاوضات الإدارة الهلالية مع مدرب بديل عن المستقيل أو الهارب ولغة تخمين ( أونيل ... كالديرون .... كالديرون .... أونيل ) والرؤوس الزرقاء تتمايل مع كل نغمة صوت فمن يريد التخطيط بعيد المدى والراغبون في الاستمرار على ذات منهجية ( الفكر الأوربي الصارم ) خصوصا وأن الإيرلندي المحنك يملك سجلا أكاديميا مميزا وهو مرشح لكثير من الأدوار المهمة لو لم يتعاقد معه الهلاليون ومشكلة التعاقد معه أنه لن يضمن منجزا هذا الموسم وستظهر بصماته على الفريق بعد أشهر ليست بالقليلة
في الجانب يطمع راغبو الأرجنتيني في البقاء في دائرة المنافسة لهذا الموسم لمعرفته الكبيرة بطبيعة المنافسات المحلية واللاعب السعودي والأزرق على وجه التحديد ولمنهجيته التدريبية المعتمدة على الهجوم – لديه خلل في الجانب الدفاعي – ويعاب عليه عنجهيته في التعامل مع اللاعبين والتي تصل في بعض مراحلها للقسوة مصحوبا بقليل من ( عناد ) غريب وما بين القوسين ليس بينه وبين ( الطائر الفكاهي ) رابط ما عاب الإدارة الزرقاء هو التأخر غير المبرر في حسم الأمر رغم التأكيدات السابقة بسرعة إنهاء الأمر وحتى هذه اللحظة لم تنته ( وريقات يحبني وإلا يحب الدراهم ) عفوا قصدي
( يحبني لا ما يحبنيش )
 
الهاء الرابعة
 
امتلأت غرفتي بأوراق الورد ..
وتعِبت أصابعي من العدّ
يحبني .. لا يحبني ! وماذا بَعد ؟!
أتراهُ يذكرني ويفكَر بي ..؟
ويزدادُ حباً لي رغم هذا البعد !