أعجبني تعليق الزميل محمد أبو هداية عبر البرنامج الناجح (إرسال) والذي يبث عبر الرياضية السعودية رغم سوء توقيته الذي يصادف ساعات (القيلولة)، ومرد إعجابي لحديث الزميل (أبو هداية) يعود للغة المنطق التي استخدمها في تعليقه على الأوضاع الهلالية، حين أورد أن الفريق عرف كيف يتعامل مع الخروج الآسيوي المرير حين التف حوله أعضاء شرفه وبعد أن قدم رئيس النادي الأمير عبد الرحمن بن مساعد استقالته متحملا مسئولية الخروج بشجاعة لا يستوعبها من يقيس الأمور بفكر الثمانينات الميلادية أو وفق سياسة عصر الدويلات العباسي.
وقد كانت (اللحمة الزرقاء) هي العنوان المبهج الوحيد الذي فرح به المشجع الهلالي، فتواجد أعضاء الشرف ودعمهم المعنوي للفريق بعد (آسيا النكبة) - وما بين القوسين اسم لفيلم أنصحكم بعدم مشاهدته.. وحتى لو سعيتم لذلك فلن تستطيعوا – ووقوفهم ضد استقالة الرئيس ومحاولة ثنيه عن قراره لمعرفتهم العميقة بحجم ما قدم الرجل من فكر وجهد ومال،
ولم يكن موقف اللاعبين مختلفا كثيرا عن أعضاء الشرف، فقد قاتلوا من أجل كسب رضا (شبيه الريح) بنقاط النصر وحرثوا الأرض طولا وعرضا ولولا (عدم التوفيق) لكانت تاريخية وكانت تصاريحهم بعد اللقاء تشير إلى نيتهم في إدخال الفرحة لقلب الرئيس المستقيل ومع ذلك لم يكتفوا بهذا الحد فقد ذهبوا بعد المباراة مباشرة – حتى إن الشلهوب لم يغير زيه – لمنزل الأمير عبد الرحمن بن مساعد وحتى الآن لم تتضح الصورة.
أما علاقة جماهير الهلال بالرئيس فإنها (حكاية) أخرى لا تستطيع المفردات ولا الكلمات سرد تفاصيلها والتعبير عن ماهيتها حتى لو زادت حروف الأبجدية عن عددها.

الهاء الرابعة
مراهيش نوّك ما تبل الورق يا هن
لها اليوم (سابع) يوم تبرق ولا سالت
يقولون لا ضاقت عليك الوسيعة غن
وأنا أقول شفت (مقرد الخلق) وش قالت؟