|


فهد الروقي
حين تكتمل الصورة
2010-10-20
للفوز والنجاح في كرة القدم عوامل عدة تندمج مع بعضها البعض في منظومة متكاملة وتنصهر في بوتقة واحدة لتشكل فريق كرة قدم قادر على تحقيق الأماني وتتباين درجة (التفاعل) من مباراة لأخرى ومنه تظهر نتائج التألق أو نقيضه ـ وهذا سر جمال وإثارة كرة القدم العتيق.
في الهلال الذي سيخوض مساء هذا اليوم واحدة من أهم مبارياته خلال الموسمين الماضي والحالي تتواجد (عوامل النجاح) بصورة أوضح من بقية المنافسين ولنبدأ من العنصر الأهم والرقم الصعب (الموج الأزرق) ويكفي للدلالة على أهميته أنني لم أشاهد مباراة كرة قدم من فاز بها هو الجمهور ولكم في إياب الغرافة البرهان الساطع فرغم الأهداف الأربعة التي ولجت الشباك الزرقاء ظل الجمهور صامدا حتى وهو يرى نجوم فريقه خائري القوى ولم يقم بعملية إخلاء سريعة حتى وعقارب الساعة تشير إلى أن الوقت المتبقي للمغادرة من الباب الضيق الحزين ثلاث دقائق فقط .
وثاني العوامل إدارة محترفة ذات فكر إداري مميز لو طبق بصورة شمولية على الواقع المحلي لتجاوزنا اليابان وكوريا ولطمعنا في مقارعة الغرب ولن أحضر براهين خوفاً من جفاف المداد.
وثالث الأربعة جهاز فني عالمي نجح في عمل موازنة يحتاجها اللاعب السعودي كثيراً نختصرها في عبارة (الانضباط خارج الملعب ينعكس تألقاً داخل الملعب) وشرحها وتفصيلها يحتاج لهاءات عديدة.
وأخيراً العامل الرابع المتمثل في كتيبة (المنفذين) من حراسة المرمى للمتوثبين على قائمة (بنك البدلاء) فهؤلاء عليهم مهمة تنفيذ المطلوب وهو عدم الوصول للمرمى الأزرق وزيارة شباك المنافس مرتين على الأقل
وهذه المهمة ليست مستحيلة وقد تكون سهلة ميسرة أو صعبة عسير منالها والفرق بين الحالتين (توفيق الله أولا وأخيرا) ثم استحضار الدروس والمهام التي تبدأ قبل النزال ولا تنتهي إلا بعده فالجهاز الإداري بقيادة الجابر وبقية النشامى يقع عليهم مهمة التهيئة النفسية وجيرتس وبقية مجموعته التهيئة الفنية بين اللياقية والتكتيكية واللاعبون عليهم التنفيذ بتركيز تام وبحضور ذهني ونفسي
هل انتهت أدوار المنظومة؟
بالطبع لا فالمؤازرة الجماهيرية وشحذ الهمم وإيقاد براكين التفاعل لا تأتي بالحضور أمام الشاشات أو على الكراسي البلاستيكية بل تحتاج لتفاعل مميز ربما يختم بـ(لا تقولوا هذي صعيبة ... لا تقولوا مقدر أجيبه .... أجيبه يعني أجيبه ... لو كان تحت الحراسة).
 
الهاء الرابعة
سلي الرماحَ العوالي عن معالينا،
واستشهدي البيضَ هل خاب الرجا فينا
لما سعينا، فما رقَّت عزائمُنا
عمّا نروم، ولا خابت مساعينا