|


فهد الروقي
الماسة تخلع الماسا
2010-10-09
قبل مواسم قليلة وقفت الساحة الرياضية على قدم وساق (معترضة) على فسخ إدارة الهلال لعقدها الاستثماري مع شركة الاتصالات وتوقيع عقد جديد مع (موبايلي)، وقد اجتمعوا وأجمعوا على إدانة النادي الأزرق واعتبروا الأمر على أنه ضرب في بنية الاستثمار الرياضي بل وأكدوا أن ما يقوم به بنو هلال هو (هدم للبنية التحتية)، وقد أفتى في الأمر حتى من لا يستطيع (فك الخط) وتحولوا بقدرة قادر لقانونين ومستشارين ومحامين بل وقضاة وجلادين وأوهموا الجميع على أن ما يحدث (جريمة) ترتكب بحق كرة القدم السعودية وجنحوا لأكثر من ذلك معتبرين الإجراء الأزرق ضد الوطنية ومضعفاً لها وبحثاً عن مصلحة خاصة على حساب صالح عام وهم بذلك يمارسون عاداتهم التي جبلوا عليها منذ القدم، فالخطأ الهلالي عندهم حتى لو كان أصغر من حبة الرمل أكبر من (جبال طويق) متناسين قاعدة (أن العقد شريعة المتعاقدين) وأن عقد الهلال لا يمكن فض الشراكة فيه بل إنه يحتوي على (شرط جزائي) يدفعه من يرغب في فسخ العقد.
أما اليوم فالساحة التي وقفت على قلب رجل واحد (غطت في سبات عميق) يشبه في بعض ملامحه (البيات الشتوي) وغضت كل الحواس وليس البصر عن فسخ (عقد ماسا) الذي لم يعرف له أية تفاصيل فلم يعرف المبررات ولا الإجراءات التي ستتخذ ولا إن كان هناك شرط جزائي سيدفعه النصر كما دفع غريمه مع إن عقده (موثق) لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم وعقد الهلال كان شراكة بين طرفين متفقين ولم يأخذ صفة الرسمية.
والغريب أن الأصوات الكثر التي راجت وماجت في قضية الزعيم ونادت باسترجاع الحقوق المسلوبة وذرفت دموع التماسيح على ذلك أصابها الوجوم وأكلت ألسنتها الثعالب ولم تتحرك نبضات قلوبها بل أصابتها ما يشبه (السكتة القلبية أو القبلية).
هذا التباين يكشف لكل ذي لب أنهم (بالونات هواء) تنتفخ حين يتعلق الأمر بالهلال و(تفش) حين يكون الأمر في صالح أنديتهم المفضلة
بل إن هناك فرقاً في الرقم أيضا، فالهلال استفاد من فسخ العقد ما يقارب ثلاثين مليون ريال والنصر استعاد أربعة ملايين فقط فقط فقط.

الهاء الرابعة
للفكاهة فقط
ببيع قلبي وأشتري نفيخة
أفشها وقت الزعل وأربطها
روحي عسى دربك خضر يا شيخة
معك المحبة ما قدرت أضبطها