|


فهد الروقي
أولى بالاهتمام
2010-10-05
تابعت في الأيام الأخيرة المنصرمة بطولة الخليج لكرة القدم للناشئين التي اختتمت مؤخراً في دولة الكويت الحبيبة وعلى ملعبها الدولي الجديد (يعاني من سوء في المعشب مقارنة بجمال الشكل والتصميم وبقية المرفقات) والتي عاد منها صغار الوطن بمركز الوصافة بعد الشقيقة الإمارات (الأضخم أجسادا) ولا أعلم هل هم كذلك في العمر وهل هم المعنيون في حديث القائد القدير صالح خليفة.
وللأمانة شاهدت لاعبين صغارا في العمر كبارا في الموهبة والعطاء وخاصية الموهبة تحتاج لمزيد من الصقل ويحتاج هذا المنتخب تحديدا بعد أن فتح لنا نافذة أمل لبناء منتخب قوي من الممكن أن يكون نواة منتخب 2014 وأصل منتخب المونديال الذي يليه.
وعملية البناء بما فيها الصقل تحتاج لخطوات إجرائية ولعمل دءوب  ومستمر ولبرنامج زمني يبدأ على الأقل هذا الموسم ويستمر بالاحتفال بالتأهل لكأس العالم في البرازيل ويتواصل بعد المشاركة الفعالة ـ إن نجحت خطوات البناء وتم التخطيط والتنفيذ لها بعناية فائقة وعلى يد مخططين ومنفذين مهرة.
هؤلاء الصغار يحتاجون للاحتراف الخارجي والانفتاح على العالم المتطوّر كرويا ولأن من أبرز عوائق احتراف لاعبينا المردود المالي الضعيف أو غير المغري مقارنة بما يأخذه هنا إن كان من فئة (السوبر ستار) والضغوطات الجماهيرية والإعلامية والشرفية على إدارات الأندية لو أرادت السماح للنجوم الكبار بالاحتراف الخارجي كما حدث مع الكاسر  وهذين المعوقين لا ينطبقان على الموهوبين الصغار فبالإمكان تسويقهم في الأندية الفرنسية أو الهولندية أو الألمانية (مصانع اللاعبين) بمبالغ معقولة وهم حاليا ليسوا بأعمدة رئيسية في أنديتهم وسيتقبل الجميع رحيلهم وبعد ثلاث سنوات من الاحتراف الأوروبي والاحتكاك بالمدارس العريقة سيشكلون (نواة) منتخب وطني محترف وقادر على مقارعة الكبار ـ ليس في القارة فقط ـ خصوصا) إذا نجح في التجربة أكثر من ستة لاعبين.
والموضوع ليس بحاجة لمزيد من التسويف والتأجيل ـ المفردة الأخيرة أخاف أن يعترض علي بسببها البعض ممن يجيدون الاعتراض للاعتراض فقط أو كما قال ممثل (كوميدي) أنا احتج ولا يعرف لم يحتج ـ فخير البر أوله والمهام الجسام تبدأ بخطوة أو قرار صارم فهل نتحرك؟
 
الهاء الرابعة
حيٍ يورّيك المذلـة  وتغليـه          أنا أشهد إنك ميت القلب عامي
من لا يوّدك لا توّده  وترجيه           أرفع مقامك يا عزيز المقامي