|


فهد الروقي
(فكهم الله)
2010-09-23
هي من أغرب مباريات كرة القدم التي شاهدتها في حياتي ولكم الدليل، فريق يفوز على أرضه بثلاثية كانت قابلة للزيادة في ظل استسلام شبه كامل ثم يجتمع لاعبوه بين الشوطين ويقررون أن ذلك شوط وانتهى وسيلعبون الشوط الثاني في الدوحة، ثم وفي الشوط حضر جمهور الهلال ـ نجم المباراة من طرف ممثل كرة الوطن فقط ـ ولم يحضر الهلال إلا في دقيقتين والبداية كانت من خطأ بدائي من خيرات وكان قبله (غباء تكتيكي) ومنهجية (هياط) فني ليس له مبرر حيث كان من المنطق أن يلعب بمحورين ويترك للفريق الآخر حرية امتلاك الكرة وغزوه عن طريق الهجمات المرتدة ولكن ما حدث العكس وكأن الهلال هو المطالب بتسجيل أكبر قدر من الأهداف ومما زاد الأمور تعقيداً أن الهلال لم يذهب للدوحة بلاعبي كرة القدم بل مجرد (أشباح) فرحوا بالذهاب في رحلة استجمامية ليختبروا قدرة فنادق قطر على استقبال ضيوف كأس العالم بعد عقد ونيف من الزمان وإلا كيف كل كرة تصبح خطرة والمدرب يتفرج حتى لو تسأل أصغر مشجع أزرق يرى فريقه يتهاوى ما الحل؟ سيقول محور ثابت من البداية أو على الأقل بين الشوطين وبالمناسبة ما تحصل الهلال عليه لم يكن وبالذات تسجيل الهدفين إلا إن كان لدخول النجم الآخر بعد الجمهور سامي الجابر دور في ذلك قبل بداية الشوط الإضافي الثاني وعندما كان (فهود الغرافة) يستعدون للتوجه لأصفهان بل ويحسب للأسطورة الحقيقية قدرته على امتلاك أعصابه في أحلك الظروف وبالذات حين أسقط ما في يدي البلجيكي وأخذ يقلب ناظريه نحو السماء في حين كانت الأكف تتضرع للمولى بأن يلطف بزعيمها وحين يئس اللاعبون كانت الجماهير (تواصل الدعم وتخفي الدمع) وياسر القحطاني يواصل إضافة الكرات التي لا تضيع ويكتفي بالحسرات وضرب المعشب
هناك نقطة لابد أن نثني عليها بخصوص اللاعبين تمثلت في تفوق الشلهوب على نفسه بالروح وفي دموع (السويدي) وما بين القوسين رسالة غير مباشرة لأشباح الهلال عفواً أقصد لاعبي الهلال
أما ما عدا ذلك فلا شيء فقد (فكهم الله) من خسارة مذلة رغم تغاضي الحكم عن جزائية واضحة ليونس محمود.

الهاء الرابعة

اليوم ما هو يوم عادي كالأيام
اليوم يستاهل من الناس تعظيم
اليوم مثله جرحنا لم والتام
بعد انشقاق وبعد فرقة وتقسيم
اليوم مرة نستضيفه في العام
زاير ويستاهل حفاوة وتكريم