|


فهد الروقي
هذا الإتي
2010-09-17
حتى وإن غضب علي الأحبة في (الراقي) ولو أن القمة تتسع لأكثر من شخص إلا أن قمة العروس لا تتسع إلا للعميد
لست أنا من يقول ذلك بل لغة الأرقام التي لا تكذب ولا تعرف أن تتجمل لأحد ولا تجامله فهي تقول بلغة واضحة وضوح البحر في ثغر العروس المبتسمة والمتكدرة في طرف آخر نام مبكرا ليلة البارحة وكم هي الليالي القاسية التي نام فيها عشاق الراقي مبكرا والسبب في نور ورفاقه رجال يعملون بصمت في العميد وأضداد لهم هناك لم يعقلوها ولم يتوكلوا
ما يحدث في (ديربي جدة) هو نسخة كربونية لما يحدث في قمة العاصمة فريق يطمح في معانقة المجد والظفر بأكبر قدر من الذهب وفريق آخر يرى في الفوز على غريمه (بطولة)
أيها الأحبة إن البون بين الاتحاد والأهلي وهو فرق لا يمكن أن يحصر في المال فقط وهو باختصار يكمن في (الأجانب) فالإتي أحضر رباعياً وزعهم على خطوطه بشكل متوازن رغم أنه أفضل في العنصر المحلي من غريمه والأهلي أحضر ثلاثياً في خط المقدمة وكأن بقية الخطوط لا تعاني من خلل ولا شواغر
الاتحاد يتميز بصناعة النجم والمحافظة عليه والأهلي يبدأ اللاعب متوهجا وسرعان ما يختفي فعملية (الرعاية) مفقودة مفقودة يا ولدي
والأهلي لديه قدرة عجيبة على (التطفيش) تتجاوز المعشب الأخضر لتشمل أهل الفكر والمال والعشاق ولكم أن تجدوا السر الكبير لدى الدكتور علي الناقور
ليلة البارحة لم يكن هناك جديد خسر الأهلي وتفوق العميد ولاحظوا أنني قلت (تفوق) ولم أقل فاز فالفوز عملية قد تأتي دون تفوق ولكن التفوق مفهوم أشمل وأعم
ليلة البارحة يتقدم الاتحاد ثم يتقدم ويستحوذ على الكرة ويسير الرتم كما يريد وحتى وإن قلص (الخضر) النتيجة إلا أنها (فورة) لاعبين لم تحرك ساكناً تجاه الاتحاديين الواثقين من أنفسهم فتوازنوا ولعبوا بهدوء وروية وحققوا الثالث وكادوا أن يضيفوا برابع وللأمانة لو كان العميد بمستواه المعروف لكانت النتيجة تاريخية على اعتبار أن منافسه كان ضعيفاً ومنهارا فقد كثرت أخطاؤه الفنية والفردية
ليلة البارحة أثبت الاتحاد أنه صاحب الصوت الأعلى وأنه حرم منافسه حتى من الهمس.

الهاء الرابعة
كبر الخطا ماكل عذر يغطيه
مثل التعازي ما ترد المصيبة