|


فهد الروقي
(لك الله.. يا تعاون)
2010-08-29
مسكين جمهور التعاون، ومسكين الفريق.. فهم يعاقبون مع أن الفاعل للفعل المستحق للعقاب هو جمهور النصر، فهو الذي رمى المفرقعات إلى أرض الملعب احتفالاً أو احتجاجاً على مدرب الفريق الذي ذهب ضحية هذا التصرف الأرعن.
وذات الجماهير هي التي قذفت بالأحذية على لاعب فريقهم المنتقل حديثاً عبدالرحمن القحطاني، وكم كنت أتمنى ألا يكون سبب هذا التصرف (هلالية) اللاعب التي أعلن عنها عبر الفضاء وقبل الانتقال.
قبل أكثر من موسم هبطت جماهير لأرض الملعب فعوقب الهلال رغم أنها حدثت في ملعب الرس، وكان العقاب حرمان الجماهير من الدخول للمباراة التالية.. وفي الموسم الذي يليه تراشقت الجماهير في ملعب الشرائع فنقلت مباراة النصف نهائي للهلال إلى ملعب منافسه الاتحاد.
والآن ترمي جماهير النصر المفرقعات وتعاقب جماهير التعاون ويعاقب فريقها، ولم أكن أنا من يثبت أن جماهير النصر هي التي خرجت عن النص، فهذا أثبته تقرير شرطة القصيم (بمحضر رسمي).
ثم عودوا لوقائع المباراة وما تلتها من أحداث، علا فيها الصوت الأصفر العاصمي ووئد فيها همس (سكري القصيم)، فرغم كون هدف التعادل القاتل غير صحيح، وقد أخطأ حكم المباراة بحق النصر، إلا أنه لم يكن الوحيد المؤثر، فلاعبه (فيقاروا) يستحق الطرد منذ منتصف الشوط الثاني بعد اعتدائه على تركي التعاون، وللأمانة فتوقيت إيقافه عمل يدل على عشوائية كبيرة من لجنة الانضباط، ولنا في ذلك وقفة أخرى - إن شاء الله -.
ثم إنه لو كان كل فريق يتعرض لخطأ تحكيمي يقوم بمثل ما قامت به إدارة النصر فإن لإدارة الفتح الحق في إصدار (بيان) تطالب فيه بإعادة مباراته مع النصر بحكم أن هدف الأخير الثالث والذي سجله السهلاوي جاء من تسلل واضح، وقد ساهم في حصد (الأصفر البراق) للنقاط الثلاث بعد وأنقذه من حالة الضياع التي كان يئن تحت وطأتها بعد هدفي الفتح الصاعقين، ومن الممكن أن تنتهي المباراة بنتيجة تختلف عما آلت إليه.
ولكن يبدو أن النصراويين يسعون إلى إحداث ردة فعل عنيفة، الهدف منها كسب مزيد من التأييد والتعاطف، وهم خير من يجيد هذه الأساليب منذ زمن بعيد وليس من الآن فقط، خصوصاً وأن هذه الأساليب قد نفعتهم كثيراً وساهمت في بقائهم في الأضواء لسنوات طويلة.
 
الهاء الرابعة
ما تبنيه الأيدي..
تهدمه أيدٍ أَخرى !