|


فهد الروقي
(هاذا فلم ..مو صحيح)
2010-08-16
كأني بمسيري أحد المسلسلات الرمضانية ينظرون لنا على أننا سذج بإمكان أي شخص في العالم أن يمرر علينا ما يريد تمريره، ونحن سنكتفي بهز الرؤوس إذعاناً لمزيد من (الهبل) الذي في جماجمنا أو هكذا سيتصورون ذلك.
قبل البارحة منكم من شاهد الحلقة (المنزلق) والتي تتحدث عن امرأة تتزوج بأربعة رجال من باب (التعدد)، وفي ذلك تهكم أو اعتراض بحد من حدود الله، ولهول ما أقدموا عليه فقد لجؤوا لحيلة يريدون أن يضحكوا علينا بها، فصوروا الموضوع على أنه (فيلم)، ويقدمونه من خلال المسلسل وكأننا لا نفقه أن كل ذلك تمثيل في تمثيل، ولكنهم يريدون أن يقنعونا أن حيلتهم (البلهاء) ستجعلهم خارج دائرة الاتهام وحتى لو خرجوا، فأين يخرجون من الدائرة الأهم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
لن أتناول القضية من باب فقهي فلست ممن يجرؤ على الفتية حتى ولو كنت فقيهاً ولكنني أتساءل لِمَ هذا الطرح والاعتراض على أمر قد فرضه الله على عباده وهو خالقهم وأعلم بهم وبغرائزهم وبالفطرة التي كونها عليهم وكونهم عليها.
ثم إنني أريد أن أسجل نفسي (غريباً) واعترض على ما طرح ولن أمرره مرور الكرام، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء).. وإنني أسألكم بالله ألا تريدون أن تصبحوا مثلي غرباء في زمن يتم التهكم فيه بحد من حدود الله وهو القائل في محكم التنزيل : (وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه).
ثم قارنوا بين ما يطرح من أعمال فنية أكثر من الهم على القلب الصادق في (بوليود) وبين قلة ما يطرح لدينا، وهناك لم نشاهد في يوم من الأيام على مر السنوات الطوال عملاً واحداً يتهكم بالديانة أو يمسها مع أن دينهم (عبادة البقر).
وفيه من (الإفيهات) ما الله به عليم
ونحن هنا نتجاوز المحظور من أجل ماذا؟
لا أعلم ولا أريد أن أعلم وما جنوحي في هذه الهاءات المخصصة للرياضة أصلاً والتطرق لمثل هذا الموضوع إلا تسجيل لموقف لا بد أن يسجل وهو ربما أضعف الإيمان.