|


فهد الروقي
انقلاب المعادلة
2010-06-28
يختلف متابعو وخبراء كرة القدم حول ما يحدث حاليا  للمستديرة الصغيرة من خلال إفرازات مونديال العجائب، فلأول مرة في التاريخ يخرج المستضيف من الدور الأول.. يعقبه حامل اللقب ووصيفه في مقابل دخول منتخبات أخرى أقل شأنا وخبرة ومنجزا، فحزب يرى ذلك هبوطا حادا في مستوى اللعبة وغلبة الاستراتيجيات التدريبية المحكمة والمغلقة على المهارات الفطرية، وحزب على النقيض يحتفي بتغيير خارطة المنافسة واتساعها لتشمل منتخبات آسيوية وأفريقية قدمت نفسها بشكل جميل ومنظم مثل كوريا الجنوبية التي أبهرت العالم وأحرجت الأورجواي قبل أن يخرجها (سواريز) بلعبة فنية لو كانت عند غيره لوصلت ربما كرته إلى مصابيح الإضاءة أولتوجهت نحو مساعد الحكم.  اليابان التي قصمت ظهر (الدنمارك) بطريقة برازيلية كان لماركة السيارات (هوندا) سيناريو بطولة ومهارة وتسحيب وبثلاثية كانت قابلة للزيادة.
وأكثر من ذلك فعلت (غانا) حين وصلت لدور الثمانية بعد أن أزاحت منتخب بلاد عمهم سام.. ولم يغن الأخيرة تواجد الدعم اللوجستي خصوصا في ظل وجود (عاشق مونيكا).. وهي على اعتاب مجد تاريخي، فالفوز في الدور المقبل على منتخب (الفنان فورلان) يجعلها (رابعة الأربعة) وهذا حلم تم التخطيط له بعناية وليس بوعود جوفاء لا تسمن ولاتغني من جوع.. ولن أزيد حتى لا أقع في حقل ألغام ينتظرني أحوم حوله بعض المتربصين ولكن هيهات ..فمنتخب النجوم السوداء الحالي  جل عناصره من فئة الشباب الذين ظفروا بكأس العالم في فئتهم والتي أقيمت في مصر قبل فترة ليست بالطويلة، وقد تم تطعيم المنتخب ببعض أسماء الخبرة من أمثال الحارس
(كينجستون والهداف أسمواه جيان واللاعبين مونتاري وستيفن أبياه).
بعيدا عن رأي كل حسب.. فإنني أرى أن كل من قدم مستوى عاليا وأفنى في خدمة شعار بلده بروح عالية وإخلاص كبير يستحق أن ينال من المجد بقدر ما قدم.. وهذه الكرة المستديرة ليس لها وجه واحد فهي تعطي من يعطيها فتعلموا يا أبناء أمتي.

الهاء الرابعة
يمه أنا مابي رصيد وملايين
ولا أريد من الزمن كل الأحلام
أنا ما أريد أصحاب عندي محبيين
ولا سألت الحظ وشفيه ماقام
أنا أريد إنك على الأرض تبقين
أنا أريد إنك معي  في كل الأيام