|


فهد الروقي
أضحك مع اتحاد بن همام
2010-06-21
أن يجتمع مجموعة من الأشخاص لإدارة اتحاد معني بكرة قدم في أكبر قارات المعمورة ولها متابعون يمثلون أكثر من ثلث سكان الكرة الأرضية.. فهذا يعني أن هؤلاء الأشخاص مؤهلون بدرجة عالية لإدارة هذا الكائن الضخم والعملاق.. وإنهم يسيرون به في الاتجاه الصحيح.. بل لن أبالغ لوقلت إنهم يمتلكون قدرات خارقة تمكنهم من تجاوز كل الصعوبات التي تعترض طريقهم.. ولن يخطر في قلب كائن من كان أن المجموعة إياها لا تقع في أخطاء بدائية تتجاوزها أبسط اللجان المنظمة لدورات الحواري والشعبية منها..لنضرب لكم مثالا حيا على الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ولجانه المرشحة، وسنكتفي بمثال واحد حالي.. مع العلم بأننا لو أردنا أن نخوض في الأخطاء التراكمية ستجدون (ياما في الجراب يا حاوي).
تخيلوا لاعباً يتحصل على بطاقة حمراء في دوري أبطال آسيا وهي مستحقة وفق خطأ فني يمثل جزءاً من اللعبة ويكون ذلك في تاريخ 27 ـ 4 ـ 2010 وبالتالي حرم اللاعب عن المباراة التي تلتها وكانت بتاريخ 12 ـ 5 ـ 2010
ثم يأتي قرار إلحاقي بعقاب مضاعف بعد الحادثة بما يقارب الشهرين وفي تاريخ 19 ـ 6 ـ 2010 وبعد أن انفض السامر وتوقفت البطولة لحين معاودة الركض من جديد.. وستكون المباراة التي سيغيب عنها بعد ثلاثة أشهر تقريبا من تاريخ العقوبة الجديدة وخمسة أشهر من تاريخ الخطأ.
هذه الأحداث رغم عدم منطقيتها لا من حيث التواريخ ولا من حيث نوعية الخطأ ومع ذلك فهي قد فتحت الباب على مصراعيه للتأويل والشبهات.
ولتوضيح ذلك نقول إن اللاعب هو أحمد الفريدي الذي سيلاقي فريقه نادي الغرافة القطري في دور الثمانية، ورئيس الاتحاد الآسيوي (قطري).. وعلى هذا الأساس يأتي فتح باب الشبهات ومن فتحه لجنة الانضباط في الاتحاد القاري، فهي التي انتظرت حتى تأتي القرعة ويتحدد طرفا اللقاء، ثم جاء القرار الغريب.. وكان من المنطق أن يعاقب اللاعب قبل أن تتحدد الأطراف درءاً للشبهات.
مع العلم أن الخطأ لا يستوجب كل ذلك، وهناك حالات غض الطرف عنها ساهمت في حرمان فرق من الوصول لدور الستة عشر.. كما حدث مع السد القطري حين حرم من ضربة جزاء، وطرد لاعب الوحدة الإماراتي علي عباس الذي نجح في الوقت بدل الضائع من تسجيل هدف تعادل حرم القطريين من الصعود.. ولم يعاقب أحد بعد كل هذه الأخطاء التراكمية.

الهاء الرابعة
إن الغَنِي إذا تكلم كاذِباًـ ـ
قالوا: صَدقتَ، وما نَطَقتَ مُحالا
وإذا الفقيرُ أصاب قالوا: لم يُصِبـ ـ
وكذبتَ يا هذا، وقُلتَ ضلالا
إن الدراهمَ في المواطنِ كلِّهاـ ـ
تكسو الرجالَ مهابةً وجلالا.