|


فهد الروقي
جميل هذا الوقت.. محبط
2010-05-21
ليعذرني الأمير عبد الرحمن بن مساعد على استعارتي لمقطع جميل من قصيدة أجمل لشاعرية فذة ووضعتها عالياً وعزائي أنني مغرم لحد الثمالة بالشعر والشعور وتبقى حقوق الطبع محفوظة للأمير عبدالرحمن بن مساعد وما شدني ولوى عنق الهاءات حتى كادت أن تختنق إن لم تستجب هو الحديث الشافي والوافي من (شبيه الريح) لقناة العربية مع المبدع المشاكس (بتال القوس) فقد سدد سموه كرات عدة (في المرمى) وهي بمثابة الأهداف الزرقاء الأجمل في هذا الموسم تحديداً وكان من ثمارها البطولة الأغلى عند جماهير الهلال وهي (بقاء عبد الرحمن بن مساعد – دون ألقاب مع حفظها فهو يزينها – في رئاسة ناديهم) ولو طلب مني القسم على ذلك لفعلت نتيجة ما يصلني من رسائل بعضها مباشر وآخر يفهم بطريقة واضحة وهذه الجماهير حين تظهر رغبتها وتتمسك بها إنما أرادت أن تبدي امتنانها لرجل أحدث نقلة نوعية ليس على مستوى الهلال فقط بل على مستوى الساحة الرياضية بأكملها التي بدأت في الالتحام الأخوي من جديد بعد أن كانت تغلي على صفيح ساخن ولم يشذ عن القاعدة إلا قلة يعتبر عدم دخولهم في المنظومة واللحمة دليل على صحتها ونجاحها فبعد أن نالوا من الجميع تفرغوا للنيل من أنفسهم وعلى طريقة (الحطيئة) حين لم يجد شخصاً واحداً لم يكن هجاه حتى أمه وأبيه فأنشد قائلا:
أبت شَفَتَايَ اليَوْمَ إلا تكلماً
بشرٍّ فما أدري لمنْ أنا قائلهْ
أرَى لِيَ وَجْهاً شَوَّه اللّه خَلْقَهُ
فقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ وقُبِّح حامِلُهْ
 
(في المرمى) وضع الأمير عبد الرحمن بن مساعد النقاط على الحروف وهو الذي يشبه من دخل حقل ألغام دون أن تكون معه (كاسحة) ولكنه ترك الآلة وأخذ مدلولها اللفظي ببيان أخاذ ومنطقية صرفة (ليس المقصود بالبيان ما تعارفت الساحة عليه من جهة كل بطولاتها مجموعة بيانات تمكنهم من الدخول لموسوعة الأرقام القياسية).
وفي المرمى أوضح الأمير الشاعر كل ما تريد الجماهير أن يوضح، فأكد بقاء الداهية ومعه المحترفين الأجانب وطمأن عشاقه ولن أقول عشاق فريقه فهو يحتل مكانة أكبر مما يتصورها لدى هؤلاء العشاق بأن الفريق يسير مستقراً ومتبختراً نحو تحقيق أهدافه بإذن الله تعالى ولن يلتفت لصغائر الأمور.
وللحق فإن حديث رئيس الهلال المعني يعتبر حديث الموسم فلغته الراقية وحضوره المتوهج وصدق طرحه وضحت بجلاء للمتابعين فلم يلتف ولم يتهرب ولم يسئ ولم يترك حقه أو حق فريقه.
 
الهاء الرابعة
 إعلان للي ما بعد جرب الحب
يسلك طريق الحب بس بشجاعة
فيه الوفا والغدر والصدق والكذب
وفيه الفراق وفيه شوق اجتماعه
حظك على حظك تشجّع وجرب
إن صبت والا غير تاخذ مناعة