في أول مباراة خاضها البرازيلي (مارسيليو تفاريس) مع فريقه السابق الهلال الذي أحضره للمنطقة العربية سجل هدفا في مرمى فريقه بطريق الخطأ وخسر بالثلاثة أمام الأهلي، لتبدأ بعدها حملة جماهيرية وإعلامية (زرقاء) مؤكدة أن اللاعب مقلب وشربه الزعيم، بل أطلقوا عليه لقب (مطاريس)، حتى أن المعلق القدير (ناصر الأحمد) وصفه بأنه يصلح لممارسة أي شيء عدا كرة القدم، وشن حربا ضروساً على اللاعب ومن أحضره.
هذه الأحكام كانت وليدة (آراء انطباعية) تغلبها العاطفة وتقود للتسرع في الحكم، ومع أن النقد يشترط ما يسمى (التصور الشامل) الذي يعنى بدراسة الحالة من جميع جوانبها ووضع تصور عام لكل الاحتمالات.. وهكذا.
المهم في الأمر أن الحكم المبكر لم يراع صغر سنه وحداثة تجربته ومدى قدرته على التكيف والتأقلم مع الأجواء المحيطة وأشياء كثيرة شيئا فشيئا، ومع عدم رضوخ الإدارة الهلالية للضغوطات التي مورست عليها بوجوب إلغاء عقده واستبداله بلاعب آخر، بدأ (المقاتل) في إظهار قدراته الكبيرة وأصبح مصدر أمان لدفاع الأزرق ومقبرة لهجمات المنافسين، واستمر معهم لأربعة مواسم ناجحة بكل المقاييس، وحين رحل إلى قطر فجأة بعد أن ماطلت الإدارة في حسم بقائه.. ذرفت العيون الدموع على فراقه، وهي عيون لأفواه كانت تطالب برحيله.
في المقابل شنت الصحافة (الصفراء) حروبا طاحنة ضده حتى وسمته بـ(الجزار)، ووصل تأثير تلك الحملة لقضاة الملاعب.. فأصبح مرمى سهل المصاب، فحتى احتكاكاته العادية يعطى على إثرها بسخاء البطاقات الملونة.. في مقابل أن هناك لاعبين آخرين يصفونهم بـ(النسائم الرقيقة).. وهي التي تقتلع الغضاريف والمفاصل، وحين رحلت تغيرت مبادئها. – هي ليس لها مبادئ أصلا حين يتعلق الأمر بالهلال، وأثنوا عليه كثيرا، بل وصفوا رحيله بأنه خسارة كبيرة وثغرة يصعب أن تسد، ولم يكونوا يعلموا أن هناك لاعبا يكنى بـ(بأبي كلبشة).
ومع ريان قطر واصل التألق.. وواصلت العيون الصفراء مطاردته ومحاولة التعاقد معه والظفر بخدماته، قبل أن يتدخل (الحاسم) خالد البلطان ويضمه لصفوف فريقه قبل يومين فقط، خصوصا أن اللاعب كان يرفض (توسلاتهم).. فهو يعرف أساليبهم جيدا، ففي صالة (القدوم) هو المحبوب والهمام، وفي صالة (المغادرة) هو المكروه والمشوه.
الهاء الرابعة
تدري متى الجرح يبطي وقعه ويالم؟
لأجاك من ناس أنت اللي تعالجها!
هذه الأحكام كانت وليدة (آراء انطباعية) تغلبها العاطفة وتقود للتسرع في الحكم، ومع أن النقد يشترط ما يسمى (التصور الشامل) الذي يعنى بدراسة الحالة من جميع جوانبها ووضع تصور عام لكل الاحتمالات.. وهكذا.
المهم في الأمر أن الحكم المبكر لم يراع صغر سنه وحداثة تجربته ومدى قدرته على التكيف والتأقلم مع الأجواء المحيطة وأشياء كثيرة شيئا فشيئا، ومع عدم رضوخ الإدارة الهلالية للضغوطات التي مورست عليها بوجوب إلغاء عقده واستبداله بلاعب آخر، بدأ (المقاتل) في إظهار قدراته الكبيرة وأصبح مصدر أمان لدفاع الأزرق ومقبرة لهجمات المنافسين، واستمر معهم لأربعة مواسم ناجحة بكل المقاييس، وحين رحل إلى قطر فجأة بعد أن ماطلت الإدارة في حسم بقائه.. ذرفت العيون الدموع على فراقه، وهي عيون لأفواه كانت تطالب برحيله.
في المقابل شنت الصحافة (الصفراء) حروبا طاحنة ضده حتى وسمته بـ(الجزار)، ووصل تأثير تلك الحملة لقضاة الملاعب.. فأصبح مرمى سهل المصاب، فحتى احتكاكاته العادية يعطى على إثرها بسخاء البطاقات الملونة.. في مقابل أن هناك لاعبين آخرين يصفونهم بـ(النسائم الرقيقة).. وهي التي تقتلع الغضاريف والمفاصل، وحين رحلت تغيرت مبادئها. – هي ليس لها مبادئ أصلا حين يتعلق الأمر بالهلال، وأثنوا عليه كثيرا، بل وصفوا رحيله بأنه خسارة كبيرة وثغرة يصعب أن تسد، ولم يكونوا يعلموا أن هناك لاعبا يكنى بـ(بأبي كلبشة).
ومع ريان قطر واصل التألق.. وواصلت العيون الصفراء مطاردته ومحاولة التعاقد معه والظفر بخدماته، قبل أن يتدخل (الحاسم) خالد البلطان ويضمه لصفوف فريقه قبل يومين فقط، خصوصا أن اللاعب كان يرفض (توسلاتهم).. فهو يعرف أساليبهم جيدا، ففي صالة (القدوم) هو المحبوب والهمام، وفي صالة (المغادرة) هو المكروه والمشوه.
الهاء الرابعة
تدري متى الجرح يبطي وقعه ويالم؟
لأجاك من ناس أنت اللي تعالجها!