|


فهد الروقي
لا مفردة تفي بالغرض
2010-05-14
 صعب أن تجد في قواميس اللغة ولو مفردة واحدة تفي بالغرض وتصف روعة ما حدث في درة الملاعب.
منصة تعانق السحاب قامة وقيمة يجلس في أحد أركانها (أربعة أركان) لكرة الوطن (ثلاثة منهم) حضروا بدافع الوطنية لمساندة ممثل الوطن في محطة كبيرة عنوانها الأبرز (أكون أو لا أكون) وكانت البداية في غاية الأهمية حين أرسل (راجمة الصواريخ) كرة ثابتة من نقطة الارتكاز على الطرف ليرتقي لها (صناجة الشمال) حين اعتلى الهامات وشدا بصوت عذب (فوق هام السحب) ثم أرسلها للشباك الأوزبكية ومن الشباك أرسلت باقة ورد بيضاء للرئيس الشبابي خالد البلطان.
وحين بدأت ملحمة الحصة الثانية هيأ نجم اللقاء (القصير المكير) كرة هدف (للمرح) المنطلق بسرعة الريح والذي عاملها كما يعامل العاشق الملهف النسائم الرقيقة المقبلة من بلاد المحبوبة لتحمل ذات النسائم الهدية وتزفها إلى الركن البعيد الهادي حيث يجلس بكبرياء (طبيب القلوب) خالد المرزوقي بعدها بثلاث دقائق فقط يمرر المرح كرة تحمل معاني (الاحتراف والخبرة) للمتربص وفق رؤية غاية في الإتقان إن دلت على شيء فهي تدل على تعليم مفهوم الحركة فصانع الألعاب الحقيقي أصبح مهاجماً ولاعب الطرف الأيسر حل محله والجناح الأيمن ذهب للخاصرة المقابلة في حين أن المهاجم الذكي لم يشترك في اللعبة ولم يظهر في المشهد لكنه سحب معه مدافعين وأخرجهما من اللعبة وحين انتهى العرض همس لهما (خيرها في غيرها) وكانت خاتمة العرض بطريقة برازيلية فلحظة وطريقة التسديد تدل على مهارة لا يمكن أن تتواجد في بقية اللاعبين.
الهدف الثالث كان هدية مغلفة بالحب لرئيس القادسية عبد الله الهزاع.
أما شبيه الريح فقد أهدوا له التأهل والفرحة الأولية وقد أهداه نجوم فريقه وجمهورهم الذي (يفوق الوصف) عدداً وتفاعلاً بالعرضة السعودية من المرح ورقصة السامبا من راجمة الصواريخ وبالروح والعطاء من البقية وكتبوا مع الجمهور رسالة صدق كتبت بالأفعال وليس الأقوال مفادها (نحن نحبك فلا ترحل) فالكرة بدونك لا طعم لها ولا لون ولا رائحة.
هذه الروح هي ما نريدها ونتمنى أن ترسخ ليخرج (الهوامش) من الأبواب الخلفية فشكراً للكبار ومنهم (عبده عطيف) الذي وقع على مذكرة الأخوة بروح كبار وفرحة كبار.

الهاء الرابعة
ليتك قبل سفرتك خليت لي طيف
طيف يسليني ولا وجه سافر
ضاق الفضا ما ضمني بر أو سيف
وأصبحت من كل الوناسات نافر