|


فهد الروقي
هات الكاميرا يا عبود
2010-04-29
عزيزي عبود أرجو أن ترسل لي كاميرا رقمية فاخرة لأحمل عليها صورا خاصة وحصرية استخدمت فيها قدراتي الخارقة وموهبتي الفطرية وساعدني على تطويرها خبرتي التي اكتسبتها من عملي لسنوات طويلة مع المنتخب الوطني ورصدت من خلالها العنف الوحشي الذي قام به لاعب الاتحاد (السعودي) مشعل السعيد تجاه لاعب لا أعرف اسمه من فريق ذوب آهن الإيراني والتي غض حكم المباراة النظر عنها وسلم من العقاب المستحق لكنه لم يسلم من عدساتي وليس عدسي.
عزيزي لقد خصصتك برسالتي لأن بيننا قاسم مشترك فأنا من عشاق أغنية (جيب المجوز يا عبود) وأعلم أنك مثلي تهوى صوت (الشحرورة) بل وأننا سبق وإن شاهدنا سوية فيلم (عبود على الحدود) هل تذكر ذلك يا صاحبي؟
ثم أنني أتمنى أن تحافظ على سرية الأمر وأن يبقى بيننا وألا تشير إلى مصدر الصورة التي سأرسلها إليك بعد أن تصلني الكاميرا والتي ستكون على (إيميلك الخاص) فقط فقط فقط.
عزيزي إنني حين أطلب منك السرية فإنني أعلم أن الأمر لو وصل للناس فإن الاتحاديين تحديدا سوف يتهموننا بأننا (نكره) فريقهم خصوصا وأن الحادثة ضد فريق إيراني ولجنة الانضباط الآسيوية لن تشاهد ما نفعل وهي لا ترضخ للصوت الأقوى نشازا كما الحال لدينا وأنت تعلم أيضا أن المباراة التي خرج منها (ممثل الوطن) حفلت بالتجاوزات الخطيرة من قبل الإيرانيين بدءا من الشعارات العنصرية مرورا بالضرب تحت الحزام وسوء الأرضية وانتهاء بالإرهاب الفكري الذي بدأ من المطار وانتهى عليه.
ولكن لا تغضب يا صديقي فإصرارنا على إظهار وحشية مشعل السعيد واقتصارنا عليها هو دليل على (احترافية) من قبلي وإبراز لقدراتي في التصوير وتقطيع الصور و(مهنية عالية) من قبلك و(أمانة صحفية) من كلينا.
 
الهاء الرابعة
ياحبيبا هزه الشوق فذابا
من هوى العطر إذا النرجس غابا...
إن للغربة لون لا نراه
كحل العشق وأبقاه سرابا...
كيف تروينا عيون غضة
دمعها فاض على الخد وطابا....
إنه العشق تجلاه الفراق
ضمه الوجد...وللضم استجابا