|


فهد الروقي
إنه الانتظار إذن ؟
2010-04-15
وضع فريق الاتحاد نفسه في موقف صعب ليس له ما يبرره، فقد كان أمر تأهله للأدوار التالية من البطولة الآسيوية شبه محسوم وبيده وليس بيد أي أحد سواه، وقد يكون مقبولاً أو مستساغاً أن يتعرض أي فريق لمثل هذه المواقف في حال حدثت ظروف استثنائية أكبر من قدرته على تجاوزها، لكن الاتحاد وفي الوقت الذي كانت تنتظر منه جماهيره هدية اجتيازه للدور الأول، أهداها علامات استفهام كانت كالمشانق للجماهير التي خرجت محبطة من مستوى الفريق الذي قدمه خاصة في الشوط الثاني، فالفريق الأوزبكي الذي غاب عنه قائده " المعنوي " ريفالدو لم يكن ذلك الفريق الذي لا يمكن للاتحاد هزيمته وتجاوزه بسهوله. ولكن مستوى نجوم الشباك الاتحادي (نور وأبو شروان والقادم الجديد عبدالملك زيايه) لم يكن ذلك الذي كانت تتأمله الجماهير وهي تزحف لملعب عبدالله الفيصل متهيئة للاحتفال بتجاوز هذا الدور الذي كان تجاوزه في السنوات الماضية بالنسبة للاتحاد مسألة وقت ليس إلا!
لننتظر ما قد يحدث في إيران لأن فوز الاتحاد هناك هو حل الاتحاد الوحيد المتاح، ولا أعتقد أن أحداً في الاتحاد يعوّل على مباراة الفريق الأوزبكي المكتمل في أوزباكستان مع فريق الوحدة الإماراتي الذي سيلعب هذه المباراة دون أن تعني له أي شيء.
ومع أن الفوز في إيران يعد أمراً صعباً على أي فريق " يلعب كرة القدم فقط "، فالمباريات هناك تكون داخل وخارج وحول الملعب، الفريق الذي يلعب في إيران تبدأ مباراته منذ نزوله من سلم الطائرة وتنتهي فقط بصعوده إلى الطائرة وليس بصفارة حكم المباراة كما يحدث في أي مباراة كرة قدم.
لكن الاتحاد متى كان حاضراً ذهنياً وفنياً فإنه قادر على تجاوز الفريق الإيراني والعبور إلى الدور التالي بمشيئة الله برفقة الزعيم الهلالي والليث الشبابي الذي تنتظره أيضاً موقعة مهمة في الرياض دون مدربه الذي أقيل أمس، ولا أعلم مسبباتها، ولعل لي عودة للحديث عن هذا الأمر في هاءات قادمة بعد أن "يذوب الثلج ويبان المرج".
ولعل تأهل ثلاث فرق سعودية ـ إن حدث ذلك بحول الله ـ من أصل أربعة بعد خروج الأهلي من المولد الآسيوي إلى الدور التالي أمر مقبول نسبياً وإن كان البعض سينظر إليه على أنه خطوة للخلف بعد تأهل أربعة فرق في النسخة الماضية من البطولة، ولا شك بطبيعة الحال أن فوز فريق سعودي بالبطولة هو الأهم حتى لو لم يتأهل لدور الستة عشر سوى ذلك الفريق.

الهاء الرابعة
أيها البدر الذي يملأ عيني من تأمل
حُمل القلب تباريح التجني فتحَمل
ليس لي صبراً جميلاً، غير أني أتجمّل
ثم لا يأس فكم قد نيل أمرٌ.. لم يؤمّل !