|


فهد الروقي
خسارة مؤلمة يا هلال
2010-04-14
يقول الرائع فارس عوض إن تعادل الهلال هذا الموسم على أرضه يعتبر (خسارة) عند جماهيره. وأزيد إن هذا (النسق) الثقافي الأزرق ممتد عبر سنوات مجده التليد، وهذا الديدن الذي ساقهم بعد توفيق الله لاعتلاء عرش الزعامة بخمسين لقبا دون منافسة من أحد.. حتى وإن حاول البعض الوصول لكسر الفارق بالبطولات التنشيطية، ولو أراد (بنو هلال) زيادة رصيدهم كما يفعل (أهل الضجيج) لأضافوا تصدر مجموعتهم الآسيوية بعد تعادلهم مساء البارحة مع (السد القطري) سلبيا، وهو التعادل الذي جعل من (عندليب الخليج) يصف شعور جماهير الزعماء الحزين على التعادل ويعلق عليه.
وبالنسبة للجماهير الجميع شاهد أنها (متقاربة العدد) مع حضور مباراة (النصر والوصل) قبل أحداث زعبيل ومع ذلك ملئت ساحة الفضاء بأن حضور اللقاء الخليجي رغم (مجانيته) بأنه تاريخي ويدل على أمور كثيرة تغنوا بها كثيرا، في حين أن الهلاليين يرون في حضور مساء البارحة بأنه أقل من المعتاد ولا يقارن بمباريات أخرى كانت مدرجات الدرة (تغص) بالقلوب العاشقة، بل إنهم لن يتطرقوا لمقارنات تدل على خواء فكري لا يضاهيه خواء و(اللي فاضي يعمل قاضي) فيطلق الأحكام على حسب رغباته وأهوائه دون النظر للأمور من منظار شامل.
نعود للقاء ونبين أن الهلال لم يكن (بدرا) لعدة عوامل، من أهمها منهجية (كوزمين) التي اعتمدت على الحصول على (نقطة) بعد أن علم بخسارة (مس كرمان)، حيث اعتمد على إغلاق مناطقه الدفاعية بمتاريس صلبة لو قدر لها أن تستطيع منع الهواء من الوصول لمنطقة خطرهم لفعلوا، وظهرت جوانب بحثه حين أخرج مهاجمه الوحيد وأشرك عوضا عنه لاعب وسط يجيد اللعب على الأطراف.
وقد أجاد لاعبوه في تنفيذ المطلوب منهم مستخدمين كل الوسائل المتاحة بما فيها الالتحام القوي والضرب على (المفاصل)، وقد نال المَرِح من ذلك ما نال، أما ما يخص الهلال فإننا سنتيح له الهاءات المقبلة بإذن الله وسنلقي على ما قدم مزيدا من الضوء.
 
الهاء الرابعة
أما ترى اليوم ماأحلى شمائله
صحو وغيم وإبراق وإرعاد
كأنه أنت يامن لست أذكره
وصل وحب وتقريب وإبعاد