فهد الروقي
(ياحمام جر الألحاني)
2010-04-05
غريب أمر التحكيم المحلي، فما أن تتاح له الفرصة للظهور إلا ويأتي بالعجب العجاب وكأن رجاله يعانون من نقص حاد في فهم القانون أو في تطبيقه بل وحتى في الرؤية الليلية.
ليلة البارحة ومع مستهل انطلاقة كأس خادم الحرمين الشريفين (كأس الأبطال)، وفي مباراة الهلال والفتح كان لحكم المباراة رأي عجيب ونظرة غريبة في تطبيق قانون كرة القدم، وكاد بقراراته العجيبة أن يفسد أجواء اللقاء لولا هدوء أعصاب الفريقين. والبداية كانت من البداية حين تغاضى عن كثير من الأخطاء وعمليات الدهس على الأقدام التي كاد أن يذهب ضحيتها نجوم كثر من الفريقين.. وبالذات لاعبو الهلال الذين تلقوا بدورهم (الأسية) أضعافا مضاعفة، ومرت الأحداث وكأنها من القانون (بعينه وعلمه)،
لاحظوا أحبتي أن من علامات نجاح الحكم أي حكم ألا يشعر الآخرون بوجوده داخل الملعب ولا يظهر إلا في الحالات التي تستدعي الحضور.. وطبقوا ذلك على ما فعله (فهد العريني) الذي أثرت قراراته بشكل كبير في سير اللعب، وكادت أن تتطور الأمور بفعلها إلى ما لا يحمد عقباه، فحين طرد (خيرات) تحولت الأفضلية المطلقة من فريق الهلال لفريق الفتح، وقد جاءت عملية الطرد (قاسية) جدا.. فالدخول كان مشتركا بين اللاعبين وإن كانت اللقطة تستدعي طرده فلم التناقض، فهناك أكثر من ثلاث لقطات على لاعبي الفتح لو طبق فيها الحكم نفس المعيار لكانت المحصلة ثمانية لاعبين مقابل عشرة، ثم إنه قطع كرة هدف شبه محقق للفتح بعد انفراد صريح وأهمل قاعدة (إتاحة اللعب) بحجة وجود خطأ على مدافع الهلال محمد نامي
قبل أن تأتي (الطامة الكبرى) حين تجاهل ومعاونوه قطع كرة هدف من الحارس (محمد شريفي) حين أمسك بالكرة خارج المنطقة التي يحق له فيها مسك الكرة، وبدلا من احتساب ضربة حرة مباشرة وطرد مباشر للحارس أشار مع ابتسامة واثق باستمرار اللعب،
ما يخفف وقع تأثير هذه الأخطاء أن المباراة انتهت بفوز الفريق المتعرض للأخطاء بصورة أكبر،
والمطلوب من لجنة الحكام أن تعي خطورة المنافسة.. فلا تعويض بعد هذه المسابقة، ومن الواجب اختيار حكام مناسبين فلا وقت للتجريب.
 
الهاء الرابعة
لو للعتب بين المشاريه مدهال
ما كان ضاع العمر في حلم ليله
ما به سنع يا من وقف فوق الاطلال
دامه حشف ومرافقه سوء كيله