|


فهد الروقي
كبير... يا شبيه الريح
2010-04-04
في وقت الشدائد تظهر معادن الرجال فمنهم من تكون نظرته بعيدة المدى وسريرته نقية ويمتلك القدرة على فصل الأمور واستحضار الحكمة وتقديم المصلحة العامة ووضع الأشياء في موقعها الصحيح ومسارها الطبيعي وكل شيء عنده بمقدار فلا ضرر لديه ولا ضرار بل إنه يزن ويقدر بميزان قسط.
وفي الساحة الرياضية (ساحة الأضداد) من قدم من الظلام سيخرج بذات الطريقة ومن نفس المسار والقادم من النور سيخرج وهالته البيضاء تغطيه وسيخلد اسمه في سجلات الأنقياء.
ولأن الاستشهاد بالنماذج السيئة خطير فقد تنتقل العدوى بطريقة وبائية فتسقط على العينة وصاحب المختبر فإننا سنتوجه بـ (الهاءات) نحو البياض ونضرب لكم (مثالا) متواجدا بيننا ويعيش وسطنا نسمعه وينصت لنا ولن نتعامل بطريقة (تكريم المبدعين العرب بعد موتهم) وفق واقعنا الحالي اذكروا محاسن موتاكم .
فالأمير عبد الرحمن بن مساعد خرج بتصريح فضائي يدعم موقف (الغريم التقليدي) بعد (كارثة زعبيل) ويطالب بتطبيق القانون وتثبيت نتيجة المباراة لصالحه واعتباره متأهلا للمباراة الختامية كما تنص اللوائح أو على الأقل (إعادة المباراة) بل وإعادة كرامة طبيبه ولاعبيه الذين تعرضوا لاعتداءات لا يقرها فكر سليم ولا منطق عاقل.
وهو بهذا الفعل لا يريد جزاء ولا شكورا من أحد بل هي كلمة حق أراد إيصالها للمعنيين بالأمر دافعها الوطنية الصرفة وأساس منبتها (النية الصافية) ولتوضيح صورة غائبة عمن ابتليت بهم الساحة من مختلف الفئات مفادها (أننا نختلف داخليا ونتعارك فيما بيننا ولكن إن وصلت الأمور لظلم طرف أو لهدر كرامة مواطن فلا وألف لا) وهو يثبت أن صفة (الكبير) لا تؤخذ بالصوت بل هي فعل يشاهد على أرض الواقع.

 الهاء الرابعة
دام الهوى ملحه وسكّره قتّال
شاللي يا قلبي طيّحك في يدينه؟
لا طلت سيف ولا اخبر فيك خيّال
ما اسرع وطاحت من سواتك مدينه!